أكد رئيس حزب المحافظين الكويتي المعارض حماد النومسي، أنّ اتفاقية “كفو نيم” تهدف إلى تأجيج النزعات الطائفية والعنصرية هنا وهناك، وخلط أوراق النضال السياسي لشعوب المنطقة، ظنًا منهم أن هذا قد يكون رادعًا لإرادة الشعوب.
وقال النومسي في تصريحات خاصة لـ”رصد”، تعليقًا على استهداف مسجد في المملكة العربية السعودية- إنّ المنطقة وقعت في المخطط الصهيو أميركي الذي يحاول إذابة حدود “سايكس بيكو” لصالح المخطط الجديد اتفاقية “كفو نيم” التي تهدف إلى تجزيء المجزأ أساسًا والتي أوجدت بعد أن استشعروا خطر الربيع العربي.
وأضاف، أنّ المنطقة بأكملها لم تعد مأمونة العواقب، وذلك بفضل تسليم الحكومات العربيه بلا استثناء لأميركا قرارها وإرادتها الوطنية.
مضيفًا، “العاقبة للشعوب العربية بامتلاك إرادتها، وإذا أرادوا أن يصيروا إلى ما صاروا إليه فليسلموا إرادتهم للإدارة الأميركية”.
يُذكر أنّه فى العام 1982 أصدرت مجلة كفو نيم، اتجاهات الصهيونية – وهى من أهم المجلات المتحدثة بلسان الصهيونية العالمية التى تهدف لتحقيق نبوءة التوراة المتعلقة بأرض الميعاد – وثيقة بعنوان “خطة من أجل إسرائيل “، وهذه الوثيقة ترى بأن حدود الدول العربية الحالية هى من صنع الاستعمار، وأن هذه الحدود ليست ثابتة بل قابلة للتغيير، وأنها لم تعد ملائمة لما عليه الآن.
واقترحت هذه الوثيقة إعادة تقسيم حدود الدول العربية والإسلامية من جديد، فهي ترى بعد فشل الدولة القومية فإن المنطقة بحاجة إلى إعادة تقسيم على أساس إثني وطائفي، وأن إسرائيل كي تحقق حلمها وتؤمن وجودها فإنها بحاجة إلى إعادة تقسيم المنطقة كى تنشأ دويلات متناحرة ضعيفة تعيش “إسرائيل” آمنة فى كنفها.