نقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، عن قادة عسكريين أمريكيين قولهم إنه لا يمكن الانتصار على تنظيم الدولة في العراق وسوريا “عبر الهاتف”، في انتقاد صريح لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتي تقتصر حتى الآن على القصف الجوي بالطائرات.

ووفقاً لقائد العمليات الخاصة الجنرال جوزيف فوتيل فإنه لا يمكن تحقيق النصر في السنوات القليلة المقبلة، فنحن ندرك أن فرصة مثل هذا النصر قد تكون على المدى البعيد.

من جهته، قال الجنرال برادلي هيثولد، رئيس فريق القدرات بقيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو الأمريكي، إن الصراع يمكن أن يستمر لمدة 15 عاماً، مؤكداً أن هناك حالة من الإحباط لدى القادة العسكريين الأمريكيين من تعاطي واشنطن مع ملف “الدولة” في العراق وسوريا.

وتابع: “نحن نفعل كل شيء من خلال الهواتف المحمولة، من الصعب أن نفعل الكثير عندما لا يمكنك الذهاب إلى مكان الحدث”.

وتشير الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي لا يبدو أنها مستعدة حتى للمخاطرة بأعداد صغيرة من الجنود الأمريكيين، خاصة بعد فقدان أربعة منهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي الليبية عام 2011.

وحسب القادة العسكريين، فإن واحدة من أبرز أخطاء إدارة الرئيس الأمريكية؛ هي سحب القوات من كل من العراق وأفغانستان.

مسؤول أمريكي في العمليات الخاصة قال إنه “لا يمكنك أن تقول نحن معك في كل خطوة، في حين أنك بعيد عن تسيير العمليات القتالية”.

ويؤكد القادة العسكريون الأمريكيون، أن كلًا من الموصل والرمادي ما كانتا لتسقطا بيد تنظيم “الدولة” لو كان المستشارون العسكريون موجودين على أرض الحدث.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أرسلت أكثر من 3000 مستشار ومدرب أمريكي إلى العراق لغرض المساهمة في العمليات القتالية ضد مقاتلي التنظيم، وذلك عقب سيطرة التنظيم على الموصل قبل نحو عام، ويتمركز أغلبهم في قاعدتي الحبانية غرب العراق وقاعدة عين الأسد بمدينة حديثة أقصى غرب العراق.

وواجهت سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، انتقادات شديدة من قبل الجمهوريين خاصة، إذ اعتبر السيناتور الجمهوري جون مكين، أن الاكتفاء بالضربات الجوية لن يمكننا من حسم المعركة مع تنظيم “الدولة”.