تقدم أهالي ثمانية مختطفين من محافظة البحيرة، ببلاغات إلي النائب العام والمحامي العام لنيابات البحيرة، لمعرفة أماكن احتجاز ذويهم المختطفين على يد قوات الأمن منذ أيام، بعد فشلهم في معرفة أماكن احتجازهم، وإنكار الجهات الأمنية لوجودهم.
وتقدم أهالي المختطفين؛ لؤي شرارة، والمختطف من مقر عمله، وحمادة البوليني، وهيثم الخياط، ووائل، المختطفين من منازلهم منذ يوم الثلاثاء الماضي، ببلاغات إلي الجهات المعنية للافصاح عن أماكن احتجازهم.
فيما أكد شهود عيان احتجازهم داخل غرفة معاون مباحث قسم شرطة بندر دمنهور معلقين بالكلابشات ومعصوبي العينين، وتعرضهم لعمليات تعذيب ممنهجة، لإجبارهم على الاعتراف بقضايا ملفقة.
بينما اشتكي أهالي المختطف إكرامي محمد يوسف غالي، 39 عاما، مقيم بقرية المسين بالدلنجات، والذي اختطفه الأمن بإحدى الأكمنة، ولم يعرض علي النيابة أو يصدر قراراً بحسبه حتي الآن.
بينما أكد أهل المختطف، سعيد حسن حسن فراج، 30 عاما، مقيم بمعمل قزاز بكفر الدوار ويعمل بشركة مصر للغزل والنسيج، اختفائه منذ ما يزيد عن خمسة أيام دون سند قانوني.
كما طالب أهالي المختطفين من مركز أبو حمص، كامل عبد العاطي سعد محمد، ومجدي عبدالنبي أبوعطيه، السلطات بالإفصاح عن أماكن احتجاز ذويهم المختطفين من قبل قوات الأمن، منذ ما يزيد عن أسبوع دون قرار بالحبس أو عرض على النيابة.
فيما أوضح الأهالي، تواصلهم مع أماكن الاحتجاز الرسمية بالمحافظة، والتي أنكرت تواجد أي من ذويهم، محملين سلطات الأمن مسؤولية سلامتهم، بعد اختطافهم بمعرفة قوات أمنية تابعة لوزارة داخلية الإنقلاب، وسط تخوف من تعرضهم للتعذيب والضغط لإجبارهم على الاعتراف في قضايا ملفقة، مطالبة المؤسسات الحقوقية سرعة التدخل لإنقاذ حياتهم.
إخفاء لثلاثة أشهر
من جهة أخرى، جددت أسرة المعتقل أحمد محمد غنيم، بالإسكندرية، مطالبتها للسلطات المختصة بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، كما حملتها مسؤولية سلامته بعد توارد أنباء حول تعرضه لأبشع أنواع التعذيب بمقر الأمن الوطني بكفر الشيخ.
واختطفت قوات أمن الإنقلاب، “غنيم” يوم الأربعاء 25 فبراير الماضي، فى تمام الساعة التاسعة مساء من داخل مستشفى الثغر بمنطقة فيكتوريا بالإسكندرية، وتم اعتقال زوجته ووالدتها أثناء اعتقاله، وتم احتجازهما لمدة زادت عن الأربع وعشرين ساعة.
وكان عدد من النشطاء قد دشنوا حينها حملة، تحت عنوان #انقذوا_غنيم لمطالبة منظمات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان للتدخل لإنقاذه من التعذيب بالدور الرابع بمديرية أمن الاسكندرية المعروف إعلاميا بـ”سلخانة الدور الرابع”.
وتطالب أسرته، سلطات الأمن بالافراج الفوري عنه، وتناشد سلطات المجتمع المدني بالتدخل لإنقاذه من الموت بسبب التعذيب الذي يتعرض له، كما تؤكد الأسرة أنه لم يره أحد منذ لحظة اختطافه ولم يعرض على النيابة العامة أو جلسات في أي من المحاكم.