قالت صحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تكذب بشأن حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلمية” (داعش)، وإن مصداقية المسؤولين الأمريكيين أصبحت على المحك، خاصة بعد سقوط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بيد مسلحي التنظيم، والذي وصفته الصحيفة بأنه نكسة كبيرة.
وقارنت الصحيفة بين موقف الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ووزير إعلامه إبان الحرب في عام 2003، حين كان يخرج على شاشات التلفاز ليقول للناس إن الجيش العراقي يحقق الانتصارات وإنهم مسيطرون على الموقف، في حين أن الجنود الأمريكيين كانوا على مشارف بغداد، وبين موقف أمريكا التي لا تريد أن ينظر إليها على هذا النحو.
وتابعت الصحيفة: “بينما نقل إلينا الإعلام الأمريكي العملية الخاصة في سوريا التي أدت إلى مقتل أحد قياديي “الدولة” واعتقال زوجته، استيقظنا في نهاية الأسبوع على خبر سقوط مدينة الرمادي، كبرى مدن العراق، بيد “المتشددين”، حتى باتوا قاب قوسين أو أدنى من العاصمة “بغداد”؛ أي على بعد نحو 80كم، وكأن المسؤولين الأمريكيين كانوا يحاولون التغطية على الأخبار السيئة بالرمادي بتلك التي جاءت من سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قتال تنظيم “الدولة” يتطلب قوة أكثر، وأن الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الأمريكية في العراق ضد التنظيم غير كافية، على حد قولها.
ولفتت الصحيفة إلى “وجوب إرسال قوات أمريكية إضافية تتضمن القوات الخاصة والتقليدية مع إعادة نشر تشكيلات أمريكية كبيرة، والتنسيق مع المخابرات، لكن عمل هذه التشكيلات لا يكون بمعزل عن القوات العراقية والكردية، لكي يتمكنوا في نهاية المطاف من هزيمة مسلحي التنظيم”.
وحذرت الصحيفة من “أن العراقيين لا يستطيعون القضاء على “الدولة الإسلامية” دون المساعدة من الولايات المتحدة، أو أنهم سيحصلون على تلك المساعدة من إيران، وأن التردد من جانب إدراة أوباما سيقود العراق إلى الاختيار بين الراديكالية السنية الإسلامية متمثلة بتنظيم “الدولة” أو الشيعة المتشددين في إيران، وفي كلتا الحالتين ستكون النتيجة كارثية على العراق والمصالح الأمريكية”، على حد وصف الصحيفة.