أعلنت السلطات المغربية اليوم الثلاثاء، عن إحباط محاولة جديدة للهجرة غير الشرعية، قام بها 52 شخصا ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، انطلاقا من السواحل الشمالية للمغرب.
وقالت سلطات محافظة طنجة، في بيان لها أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، مساء اليوم، إن هذه المجموعة من المهاجرين غير الشرعيين (لم تحدد جنسياتهم)، كانت تعتزم العبور إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، باستعمال معدات للإبحار.
وقد كان هؤلاء المهاجرون يهمون بالإبحار انطلاقا من الشريط المتوسطي الممتد بين طنجة والفنيدق، إلا أن يقظة مصالح البحرية الملكية حالت دون تحقيق مبتغاهم، بحيث تم توقيفهم دون أن يمس أحدهم بأذى، حسب نفس البيان.
وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية منذ أسابيع حالة استنفار قصوى بمضيق جبل طارق بين طنجة وطريفة، بسبب “هجمات” المهاجرين السريين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى الإسبانية بطريقة غير شرعية، تزامنا مع تحسن الظروف الجوية والبحرية في هذه الفترة.
وشرعت البحريتان في تدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول المياه البلدين دون حواجز للوصول إلى المهاجرين الذين “يهجمون” على نقاط مختلفة لعبور المضيق.
ووفق إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر إفريقي غير نظامي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، بينما نجح أكثر من 3600 مهاجر إفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من أربعين محاولة اقتحام جماعي.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا، لا سيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.