دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى استصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي، من أجل مكافحة مهربي البشر، الذين يقومون بنقل المهاجرين من البلدان الإفريقية إلى أوروبا، بطرق غير شرعية عبر البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقدته ميركل اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، في العاصمة الألمانية برلين.
وقالت ميركل إنها ناقشت مع الرئيس الفرنسي عدة قضايا، موضحة أن الاتحاد الأوروبي ضاعف الجهود الإنسانية التي يبذلها في قضية المهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر المتوسط.
وأعربت المستشارة الألمانية عن اعتقادها بضرورة مكافحة “تجار البشر”، على حد وصفها، إلاّ أنها أشارت إلى أنه يجب القيام بذلك على أساس القوانين الدولية، وأن ذلك بحاجة إلى استصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي.
ولفتت أن الممثلة العليا للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فريديكا موغريني، بذلت جهودًا كبيرة بهذا الخصوص، إلاّ أن الحلول ما زالت بعيدة، على حد تعبيرها، بينما أكدت ضرورة مكافحة أسباب خروج المهاجرين من بلادهم، مشيرةً إلى أنهم يخططون لعقد اجتماع مع بعض دول الاتحاد الإفريقي، في النصف الثاني من العام الجاري، لمناقشة هذا الأمر.
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي أولاند، عن ثقته بالمؤسسات الألمانية التي تحقق في مزاعم استغلال وكالة الأمن القومي الأمريكية لدائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية، في التنصت على مسؤولين كبار في دول الاتحاد الأوروبي، كما أشار إلى أنه ناقش الموضوع مع المستشارة ميركل.
وفي إطار الجهود المشتركة بين البلدين في كشف النقاب عن تلك المزاعم، أكد أولاند أنه على ثقة تامة بأن الجهات الألمانية التي تحقق في الأمر، ستتمكن من الكشف عن الغموض بشأن القضية.
وفي تعليقه على الأزمة الاقتصادية اليونانية، أعرب أولاند عن رغبته في التوصل إلى حل مرضٍ وطويل الأمد بالنسبة لليونان، مؤكدًا عدم رغبة بلاده في استمرار العمل في اليونان وسط بيئة من عدم الاستقرار الاقتصادي، بينما أكد أنه سيبلغ رئيس الوزراء اليوناني تشيبراس، خلال مؤتمر ريغا، رغبة بلاده في بقاء اليونان ضمن منطقة اليورو.