قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن هزيمة القوات العراقية على يد مسلحي تنظيم الدولة في الرمادي، تشير إلى أنه على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تعمل على إرسال قوات برية إلى العراق، لأن القوات العراقية لن تكون قادرة على هزيمة التنظيم.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين عسكريين أمريكيين قولهم: إن هزيمة القوات العراقية في الرمادي بعد أشهر من التدريب على يد القوات الأمريكية، تظهر الحاجة الفعلية إلى وجود قوات أمريكية أكبر على الأرض.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي سقطت فيه الرمادي بيد التنظيم، نفذت قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية عملية ناجحة في دير الزور السورية على أحد معاقل التنظيم، أدت إلى مقتل “أبو سياف” وزير النفط في داعش، واعتقال زوجته، موضحة أن ذلك يثبت حاجة أمريكا إلى وضع مزيد من القوات على الأرض.
وترى الصحيفة أن المداهمات الليلية بقوات الكوماندوز الأمريكية والعمل المباشر مع القوات الخاصة على الأرض أثبتا فعالية في الضغط على مقاتلي التنظيم، كما جرى في العراق وأفغانستان في أوقات سابقة.
وتنقل الصحيفة عن الجنرال الأمريكي المتقاعد جاك مكين، قوله إن مثل هذه العمليات والمداهمات الليلية كانت تنفذ بشكل يومي في العراق وأفغانستان، وكان يصل عددها في بعض الأحيان إلى عشر عمليات في الليلة الواحدة.
وتابع: “لقد قبضنا على العشرات من مقاتلي التنظيم، وكان عدد من اعتقل أكبر بكثير ممن قتل في تلك المداهمات”، مشيراً إلى أن غياب وجود قوات على الأرض من شأنه أن يسهم في تعزيز قدرة هذه الجماعات في إيجاد مواطن جديدة، كما أن أمريكا ليس لديها قوات في سوريا.
وأشار إلى أنه يجب على أمريكا لسد هذا النقص الاعتماد أكثر على الاستخبارات المحلية، وأن يكون العمل معها روتينياً وليس استثناء.
وقال روبرت ماغنيس، الضابط المتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، إن نجاح عملية دلتا في شرق سوريا، التي أدت إلى مقتل “أبو سياف” وأسر زوجته، يؤكد فائدة وجود قوات برية.
وتابع: “القوات العراقية لن تكون قادرة على القيام بعمليات مماثلة في أي وقت قريب، بينما هناك قدرة أمريكية على ذلك، ومن ثم فقدان التنظيم قدراته وإجباره على الانسحاب، وينبغي العمل على رصد وقتل واعتقال قادة التنظيم”.
الإدارة الأمريكية ما زالت مصرّة على اتباع استراتيجية ضرب التنظيم من الجو، بالإضافة إلى تدريب القوات العراقية على القتال البري.
المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أليسا سميث، قالت إن واشنطن كانت تعرف أن المعركة ستكون طويلة وصعبة مع التنظيم، خاصة في الأنبار، مؤكدة أن بلادها ستواصل دعم القوات العراقية من الجو وتقديم المشورة اللازمة.