كشف نائل الشافعي – مدير الموسوعة الإليكترونية “المعرفة” – أن رجل الأعمال المصري أحمد الزيات، الذي يمتلك ثروة تزيد على 2 مليار دولار، متوقف لنحو عشر سنوات عن سداد قروض من البنوك المصرية قدرها 3 مليار جنيه، حسب عشرات المواقع والصحف.

وأضاف الشافعي في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الزيات احتفل -مؤخرًا – بفوز حصانه بسباق بريكنس ستيكس، منذ عدة أيام ، كما فاز مسبقًا بسباق “كنتكي دربي”.

وحكى الشافعي بداية ثروة الزيات قائلاً إنها كانت بعد شرائه شركة الأهرام للمشروبات (بيرة استيلا) من الحكومة (1997) بمبلغ 230 مليون جنيه، لم يدفع منها سوى 70 مليون جنيه، كان قد حصل على أضعافهم من خلال اشرافه على طرح أسهم الأهرام للمشروبات في بورصة لندن، قبل شرائه الشركة. 

وقد رسى عليه العطاء المغلق، بالرغم من وجود عرض آخر بضعف الثمن. 

وفي 2002 باع الزيات الشركة لشركة هاينكين الهولندية بمبلغ 1.3 مليار جنيه، محققاً ربحًا مقداره 563%. 

وأضاف الشافعي أن تفاصيل استحواذ الزيات على شركة الأهرام للمشروبات مذكورة بإسهاب كمثال في صفحتي 396-397 في كتاب “لماذا تفشل الأمم” (2012) الذي ألفه أستاذا اقتصاد في أكبر جامعتين بالعالم، هارڤرد و MIT.

ويعتبر الزيات الصديق الحميم لجمال مبارك، واحتجت سوزان مبارك على تجواله في القصر الجمهوري عدة مرات مع ابنها. 

وهو عضو في المجلس الرئاسي المصري الأمريكي لرجال الأعمال ، وحصل مجاناً من الدولة على أراضي باهظة الثمن.

وتثير الشكوك حول أن الزيات هو واجهة لأعمال نجل المخلوع جمال مبارك ، وذلك بعد نشر عدة صحف أميركية أن الزيات يقيم في حي”تينك، نيوجرزي”؛ وهو أمر غريب أن يسكن ملياردير في حي للطبقة المتوسطة. 

وفي النهاية تساءل الشافعي: فهل ما زال الزيات عضواً في المجلس الرئاسي لرجال الأعمال؟

وماذا فعل الرئيس السيسي لاسترداد قروض رجال الأعمال من البنوك، والتي توقفوا عن سدادها لنحو عشر سنوات؟

أليس استرداد عشرات المليارات من القروض أولى من رفع الدعم، وفرض ضريبة مبيعات إضافية؟