يعاني أهالي قرية الميانة التابعة لمجلس قروي لقرية البراوة بمركز اهناسيا ببني سويف، منذ شهور عدة، من اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، فضلا عن صنابير المياه والحنفيات التي لا تصب غير مياه معكرة ذات رائحة كريهة، ما اضطرهم لاستخدام مياه الطلمبات نظرا لعدم صلاحية المياه حتى للاستخدام المنزلي .
وأعربت نادية جمال، عن غضبها الكبير تجاه الحكومة التي لا تنظر إلى هذه المشكلة، مضيفة “من زمان والميه بتتقطع بس مش بنفس الطريقة، اديلنا اسبوعين بالضبط المياه بدت تنزل من الحنفيات كأنها صرف صحي ولا عارفين نشرب منها، ولا حتى نغسل بيها حاجة” .
وأضافت سيدة متولي “لو فتحنا الحنفية خمس دقايق بالضبط بنلاقي الشقة كلها ريحتها مش حلوة، بسبب إن اللي بينزل من الحنفية مش ميه مفيش فرق بينها وبين الصرف الصحي” .
وأكملت ضحي جمال “فيه مهندسين كتير بييجوا ويوعدونا بالحل للمشكلة، وكل يوم بنسمع كلام وخلاص، لكن مفيش أي حاجة بتتغير، بقينا مبنستخدمش غير الطلمبات وبقينا مبنفتحش الحنفيات خالص، حتى الشركة قالولنا إنهم حطوا ريحة كلور عشان يغطوا على ريحة الصرف الصحي لكن زى ما هيا مفيش أي تغيير”.
وعبر محمد سيد عن حزنه قائلا “والله مش عارفين نعمل ايه؟ مياه الحنفيات بقت حاجة غريبة ومحدش عارف السبب ايه؟ناس يقولوا تسرب مياه الصرف علي مواسير المياه، وناس بيقول مغذي المحطة هو اللي باظ، بقينا مش بنعرف نشرب وبستخدم مياه الطلمبات مع إنها ريحتها مش قوي بس أفضل بكتير من الحنفيات”.
وأوضحت سامية محمد “ساعات الميه بتنزل سودة وبتنزل صفرة، وساعات زرقة كل وقت لحال، بدأنا نتعود علي اننا نسيبها خالص ومبنشربش منها أساسا واتعودنا علي الطلمبات”.
وقال أحد المهندسين، “بننزل كل أسبوع بناخد عينات ونحللها بس مش عارفين إيه المشكلة؟ كل مرة بيطلع التحليل مختلف، بنحاول فيها الأيام دى، قفلنا الميه على القرية بأكملها لكن مش لاقيين حل”.
ويقول مجدي محمد، عضو مجلس إدارة بجمعية تنمية المجتمع المحلي، إن مشكلة القرية تكمن في ضعف كميات المياه الواردة إليها، علاوة على تآكل مواسير المياه التي تم وضعها بالقرية منذ السبيعينات.
وأضاف- في تصريحات صحفية- “فوجئ الأهالي بإختلاط المياه بالصرف، ونعتقد أن مشروع كير هو السبب، فقد كان مخصصا لثلاثة آلاف أسرة فقط، ومع تضاعف عدد الأسر زاد الضغط على المشروع التقليدي، وهو ما أدى لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي“.