تحت عنوان “الحكم بالإعدام على الرئيس مرسي: كيف سيكون رد الإخوان المسلمين؟” نشرت صحيفة ك. س. مونيتور تقريرًا استهلته بالإشارة إلى تحذير أحمد رامي أن العالم سيدفع ثمن هذا الموت، وثمن الصمت عليه، وثمن خيانة مبادئ الحرية والعدالة.
ورجحت الصحيفة أن تستمر أحكام الإعدام في تحريض المتمردين المتعاطفين مع الإخوان المسلمين، مستشهدة بقول صحيفة تايمز أوف إسرائيل: إذا نفذت الحكومة المصرية حكم الإعدام بحق مرسي، فإنها قد تؤدي إلى اشتعال الاضطرابات في أنحاء المدن المصرية، بدلا من ردع أنشطة الإخوان.
وحول الحرب التي يخوضها السيسي على عدة جبهات، لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مصر قد تكون قادرة على شن غارات جوية في ليبيا، بموازاة محاربة المسلحين في سيناء، لكن استمرار هذه العمليات قد يكون صعبًا عمليًا.
ونقلت “مونيتور” عن زاك جولد، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قوله: يستبعد بشدة أن تكون مصر قادرة على القيام بذلك دون توسيع أو زيادة قدراتها. وبصراحة، حتى مع زيادة القوات وتحسين التدريب، رأينا بالفعل أن مصر غير قادرة على استمرار العمليات في سيناء لمدة طويلة”.
ويخشى بعض المراقبين من أن رد فعل أجهزة الأمن المصرية على هذه هجمات المسلحين الإسلاميين تعني أن مصر قد عادت إلى عهد الاستبداد. وفي هذا السياق، إذا تم تنفيذ الحكم بحق مرسي، فإن أنصار جماعة الإخوان سيعتبرون ذلك بمثابة استفزاز لهم.
من جانبه قال الأكاديمي المصري في جامعة بوسطن، ياسر الشيمي، لصحيفة الجارديان: “لكون مرسي زعيمًا إسلاميًا وشخصية رمزية.. ينبغي أن يعاقب بقسوة بهدف توصيل رسالة لا لبس فيها إلى كل الإسلاميين والنشطاء الآخرين، مفادها: لا تراجع إلى عملية الانتقال الديمقراطي ما قبل يونيو 2013.
وفي نهاية المطاف، إذا تم تنفيذ الحكم، فسوف يدفع ذلك شباب الإسلاميين بعيدًا عن المشاركة السياسية السلمية، ويجعل من المستحيل تقريبا تحقيق المصالحة السياسية في مصر”.