بدأت قضية “عرب شركس” باقتحام قوات الأمن لمصنع في القرية المسمى باسمها القضية في مركز القناطر الخيرية بمحافظ القليوبية، وقالت داخلية الانقلاب، وقتها، إن عناصر إرهابية تسيطر عليه وتستخدمه في تخزين الأسلحة، وقتلت جميع من فيه.
وأثناء الاقتحام قُتل عنصران من أفراد الشرطة هما العميد ماجد أحمد إبراهيم والعقيد ماجد أحمد كامل، بالاضافة لستة عناصر ادّعت الداخلية أنهم إرهابيون، حسب بيان الداخلية.
وحولت قوات الأمن والجيش بعدها، منطقة عرب شركس إلى ثكنة عسكرية، منعت وقتها الأهالي من الخروج والدخول للقرية.
قبل تلك العملية، اعتقلت قوات الأمن عددًا من المواطنين وأخفتهم قسريًا ضمن حملات الاعتقال اليومية لرافضي حكم العكسر، ثم ادعت مشاركتهم في ما يسمى بخلية “عرب شركس”، ووجهت لهم تهم الانتماء لجماعة أنصار بيت المقدس، وتنفيذ هجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنودا، على حد زعمها.
بعدها، أحالتهم النيابة إلى المحكمة العسكرية التي حكمت على 7 متهمين بالإعدام، بينهم 6 معتقلين في سجن العقرب، وكذلك السجن المؤبد لشخصين آخرين.
ومن ضمن المتهمين في هذه القضية والذي حكم عليه بالإعدام، الطالب عبد الرحمن سيد رزق، الطالب بالمرحلة الثانوية والبالغ من العمر 17 عامًا.
طعن المتهمون، على الحكم في حقهم، وتضمن الطعن مستندات تثبت اعتقال المتهمين قبل أحداث القضية بفترة كبيرة.
رفضت المحكمة العسكرية كل الطعون المقدمة من قبل المتهمين في القضية وصدر حكم نهائي بالإعدام.
وفوجئ أهالي المعتقلين بالقضية، بتنفيذ حكم الإعدام، صباح الأحد، في المتهمين وتم نقل الجثامين إلى مشرحة زينهم.
وانتظر أهالي المتوفين جثامين أبنائهم واستكمال إجراءات الدفن.
واستلم الأهالي جثث أبنائهم لتشييع جنائزهم والصلاة عليهم.
وشيعت الجنازات من أماكن متفرقة وسط غضب كبير من ممارسات الحكم العسكري الدموي.
وخرجت بعدها مسيرات حاشدة، تنديدًا بتنفيذ أحكام الإعدامات في حق المعارضين.