قالت صحيفة “جلوب أند ميل” الكندية: إن الرئيس محمد مرسي، الذي وصفته بأنه أول رئيس منتخب بحرية في مصر، بدا متحديًا ومبتسمًا قبيل إعلان المحكمة حكمها بإعدامه، رغم أن ذلك يأتي وسط أقسى حملة أمنية ضد الإسلاميين في تاريخ مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي (63 عامًا) لا يعترف بالقضايا المكدسة أمام المحاكم، واصفًا إياها بأنها جزء من الانقلاب العسكري، الذي أسفر عن انتكاسة للحريات التي انتزعتها انتفاضة عام 2011 بعدما أنهت حكم مبارك الذي استمر لثلاثة عقود.
ورأت الصحيفة أنه لا يوجد أي إشارات على أن أحد الجانبين مستعد للمصالحة، لكن تنفيذ عقوبة الإعدام بحق شخصيات مثل مرسي وبديع قد يأتي بنتائج عكسية على النظام، وذكرت الصحيفة أولى هذه المخاطر هي تحويلهم إلى شهداء، وثانيها – إعادة تنشيط أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين تمكنوا من تجنب الاعتقال.
ونقلت الصحيفة الكندية عن دبلوماسيين غربيين تحذيرهم سرًا من أن إعدام مرسي سيكون محفوفًا بالمخاطر. وأشارت إلى الرئيس مرسي بأنه “ابن الفلاح، الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا”.
وختمت بالإشارة إلى أن الخطر الثالث يتمثل في بعض شباب الإخوان المسلمين الذين لم يعودوا يسترشدون بقيادات الجماعة. وهو ما يثير احتمالية أن يفقدوا صبرهم ويحملوا السلاح في بلدٍ قتل مسلحو شمال سيناء المئات من رجال الشرطة منذ الإطاحة بمرسي.