أدان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي حكم الاعدام على الرئيس مرسي وآخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية الهروب من وادي النطرون.
وأعرب المرزوقي خلال منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن كامل تضامنه مع الرئيس مرسي قائلًا :”أعبر عن كامل تضامني مع أخي وصديقي الرئيس محمد مرسي ومع كل المحكوم عليهم ومع عائلاتهم وأدعو الله أن تنتهي محنتهم التي هي محنتنا جميعا”.
ودعا أول رئيس منتخب بعد الثورة التونسية الحكومة المصرية إلى التعقل قائلًا ” أدعو السلطات المصرية إلى التعقل وعدم المواصلة في خيارات لا يمكن إلا أن تأتي بالوبال على مصر التي نحبها ونحرص على استقرارها”.
وطالب المرزوقي بعدم تنفيذ أي حكم بالاعدام واعتماد سياسة المصالحة الوطنية لتوفير السلم الاجتماعي والأمن الحقيقي”.
ودعا المنصف كل السياسيين والحقوقيين في تونس والوطن العربي والعالم للتجنّد من أجل الحفاظ على أرواح أشقائنا المصريين.
وشدد المرزوقي على ضرورة إلغاء حكم الاعدام قائلًا “أذكّر شعوبنا وكل الاحزاب السياسية ،والاسلامية منها على وجه الخصوص، بضرورة إلغاء عقوبة الاعدام من كل بلداننا وها هي المأساة الجديدة تؤكّد ما قلناه دوما أن العقوبة تبررّر بالقصاص العادل من جرائم الحق العام لكن هدفها الرئيسي كان وسيبقى الانتقام السياسي والطبقي وإرهاب الشعوب لتواصل الاستبداد .
واختتم المرزوقي منشوره قائلًا “لأن عيوبها الهائلة تغطي على نتائجها الهزيلة فإن علينا الالتحاق سريعا بنادي الدول الديمقراطية والشعوب المتحضرة التي ألغت عقوبة لا تدارك لها وكم من بريء راح ضحيتها”.
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي أمس السبت بإحالة أوراق الرئيس مرسي و106 آخرين إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم.