حمل عدد من السياسيين، لشبكة “رصد” الإخبارية، النظام الحاكم مسؤولية مقتل 3 قضاة وسائق وإصابة قاضيين آخرين في هجوم بالرصاص من قبل مسلحين بشمال سيناء، لافتين إلى أن توقيت الحادث يسهم في إلصاق العسكر التهمة للإخوان والثوار، خاصة بعد حكم إحالة أوراق الرئيس الشرعي محمد مرسي إلى المفتي.
وقالت نيفين، ملك عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو جبهة الضمير، إن نفس المشهد الذي يتعرض له الجنود دون محاسبة، وقيادتهم يتركونهم دون مسؤولية أو تدريب على مواجهة المخاطر.
وأضافت، في تصريح لـ”رصد”: “وقد يكون النظام مدبر الحادث لزيادة عملية الانشقاق المجتمعي وربط هذه الأفعال الإجرامية ولصق التهم بالإخوان لمحاولة تعميق الخلاف وشيطنة المعارضة”.
وتابعت: “في النهاية سيناء وما يحدث بها كعمليات القتل والتفجيرات، كلها سيناريوهات واحدة قد تكون مدبرة لتهيئة سيناريو لإخلاء وتهجير المواطنين السينايين، وإلصاق التهمة بالإخوان كرد بالأحكام، والمستفيد الأكبر هو من يريد الانزلاق العنف”.
واختتمت ليس من مصلحة الإخوان والثوار أن يدخلوا في دائرة العنف، قائلة إن أدوات العنف في يد من يسيطر على السلطة.
وقال عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح والقيادي بالتحالف الوطني، إن سلطات الانقلاب العسكرية وما تمارسه من إرهاب هو السبب في كل ما يجري في البلاد.
وأضاف عدلان، في تصريح لشبكة “رصد”، أن السيسي جاء بعبارة محاربة الإرهاب، لكنه فشل في إدارة الدولة وتنفيذ أبسط الوعود الوهمية، والسيسي حتى الآن لا يتعامل إلا بالقمع الأمني لكل المواطنين، إما بالسجن أو القتل والتعذيب، فعقله ليس متفرغا إلا للقهر والبطش وتلبية احتياجات قواته.
وقال محمود عبد المنعم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة “إن قوات السيسي هي المدبرة الأولى لعمليات الاغتيال والتفجيرات التي تحدث في مصر”، لافتا إلى أن الشعب يتم التلاعب به من أجل مصلحة قادة المجلس العسكري.
وأضاف عبد المنعم، في تصريحات لـ”رصد”: أن العسكر يرغب في توريط الإخوان في كل ما يحدث لتكون له حجج وهمية أمام المغيبين من الشعب للاستمرار في القمع.
وتساءل هيثم أبو خليل الناشط الحقوقي، على حسابه الشخصي بموقع “فيس بوك” قائلا: “ويبقى السؤال الأخطر كيف تترك سيارة تقل أربعة من وكلاء النيابة في بؤرة مشتعلة مثل شمال سيناء دون تأمين وحراسة حتى بسيارة شرطة واحدة”.