قال قيادي عسكري في حلب، إن تحرير المدينة سيكون أصعب وأطول أمدًا من تحرير مدينة إدلب التي تمكن مقاتلو المعارضة من طرد نظام الأسد منها الشهر الماضي.
وأوضح صقر أبو قتيبة، قائد تجمع “فاستقم كما أمرت”، أحد أبرز الفصائل العسكرية المعارضة العاملة في مدينة حلب، في حديث لـ”الخليج أونلاين”، أن “مدينة حلب ليست إدلب، ومعركة تحريرها أصعب من الأخيرة؛ لأسباب عديدة، منها أن واحدًا من أحياء مدينة حلب يساوي بالمساحة الجغرافية مساحة مدينة إدلب كافة”.
واعتبر أن “حلب باتت مسرحًا للصراعات الدولية، إذ يضع نظام الأسد كامل ثقله في هذه المدينة، حيث حشد جميع ميليشياته الطائفية، حتى إن من يقاتل إلى صف الأسد فيها هو قلة قليلة من السوريين، والغالبية العظمى من الميليشيات الأجنبية؛ الأفغانية والعراقية واللبنانية، التي تقاتل إلى جانبه”.
وأفاد القيادي في التجمع -الذي يعتبر من مؤسسي غرفة “فتح حلب” التي أعلن عنها مؤخرًا- أن “جميع الميليشيات الأجنبية المقاتلة، في سوريا عمومًا، وفي حلب خصوصًا، مجهزة بأحدث أنواع الأسلحة وأكثرها فتكًا، وتم تزويدها بمناظير ليلية، وقواعد مضادات الدروع المتطورة، والقناصات الحرارية، إضافة إلى وجود أمهر القناصين بينهم، لذلك قد تطول معركة التحرير”.
وتابع أبو قتيبة: “لكننا مدركون لأهمية تحرير المدينة، وسنعمل على ذلك، نحن مؤمنون بأننا أصحاب الحق، وأن النصر سيكون حليفنا بإذن الله”، على حد قوله.
وكان تجمع “فاستقم كما أُمرت”، قد وقّع يوم الخميس، ميثاق التكامل والتشاركية مع مجلس مدينة حلب، الذي يتضمن بنودًا عديدة، أهمها الحفاظ على المؤسسات العامة والخاصة، وإعادة تفعيلها بالتشارك مع الهيئات المهنية والنقابات والجمعيات والمجالس الثورية “من أجل نهضة حلب”.