اتهمت الاعلامية ريم ماجد من أسمتها بـ ” الجهات السيادية ” بالوقوف خلف وقف برنامجها “جمع مؤنث سالم” على قناة “أون تي في” الخاصة، بعدعرض حلقتين فقط من البرنامج.
ولم تحدد الإعلامية المصرية التي ارتبط اسمها بثورة 25 يناير عام 2011 والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، كونها أحد الوجوه الإعلامية في “ميدان التحرير” أيقونة الثورة وقتها، الجهة التي وقف خلف وقف البرنامج، مكتفية بوصفها بـ “السيادية”.
وأضافت الإعلامية في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود سعد في برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار” الخاصة، مساء الجمعة: ” أنا محرومة من العمل في أي قنوات مصرية، ومن وقف برنامجي عليه توضيح أسباب قراره، ومعرفش (ولا أعرف) أنا ليه (لماذا أنا) محرومة من العمل في المحطات المصرية”.
وعبرت الإعلامية المصرية عن رغبتها في معرفة أسباب وقف البرنامج، قائلة: ” هناك قرارات تؤخذ من بعض الجهات السيادية، واحنا بنقعد نضرب أخماس في أسداس ، الجهة صاحبة القرار مطالبة بتوضيح أسباب القرار”.
وشددت الإعلامية في السياق ذاته، على أن قرار المنع ليس له علاقة بمضمون الحلقات، مضيفة: ” أنا أصلا لم أتكلم في الحلقتين الضيوف هم أبطال الحلقات، وأنا شايفة أن مبدأ المنع وصاية على المشاهدين، والجماهير هم من يمنعون”.
واختتمت مداخلتها بالبكاء، وهي تشكر الإعلامي محمود سعد على اتاحة الفرصة لها للحديث عبر برنامجه.
وتقدم ريم ماجد برنامجها بالتعاون بين قناة “أون تي في” ومؤسسة دويتشه فيله، وعرض منه حلقتين، وألقت الحلقة الأولى الضوء على التراث المصري باستضافة خبيرة الفولكلور شهيرة محرز أما الحلقة الثانية فاستضافت المصورة الصحفية المصرية إيمان هلال التي تحدثت عن ولعها بالتصوير وأهم الأحداث التي قامت بتصويرها وعلى رأسها ثورة يناير.
والتزمت قناة ” أون تي في ” الصمت، ورفض ألبرت شفيق، رئيس قنوات “أون تي في”، الحديث في الأسباب مكتفيا بالقول في تصريحات صحفية لبوابة الأهرام التابعة للصحيفة المملوكة للدولة اليوم: “لا تعليق”.
ومن جانبها، أدانت مؤسسة دويتشه فيله في بيان لها اليوم تدخل السلطات المصرية لوقف بث برنامج “جمع مؤنث سالم” على “أون تي في” الذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد، والذي ينتج ويبث بالاشتراك مع دويشته فيله.
واعتبرت المؤسسة هذا الإجراء اعتداءا صارخا على حرية الرأي والصحافة، مؤكدة عزمها بث الحلقة الثالثة في موعدها يوم غدا السبت في تمام الساعة 19.30 بتوقيت القاهرة وكذلك على موقعها الالكتروني.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات المصرية على ما ذكرته الإعلامية.