شهدت قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وممثلين عن دول الخليج العربية، في منتجع كامب ديفيد، شمال غرب واشنطن، نقاشاً استراتيجياً واسعاً حول دور إيران في زعزعة أمن المنطقة وسبل مكافحة تنظيم الدولة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودز، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس: إن “الاتفاق بشأن النووي الإيراني ليس صفقة بين واشنطن وطهران، نحرص على الوصول إلى اتفاق أكثر صرامة في ما يتعلق بنووي إيران وعدم تحوله إلى مصدر تهديد”.
وأضاف: “ناقشنا مع دول الخليج تسريع إنشاء منظومة الدفاع الصاروخي، وتأمين حدود بلدانهم، فواشنطن ملتزمة بالدفاع عن مجلس التعاون الخليجي، وما عدا ذلك يتطلب ترتيبات مختلفة”.
ولفت إلى أن بلاده “تدرك وجود تهديدات مختلفة، ونعمل على التصدي لها جميعاً”، مبيناً أن “دول الخليج ستستفيد من التدريبات العسكرية المشتركة مع واشنطن، والغرض تأمين حدودها”.
في السياق، قال بن رودز، مستشار الأمن القومي الأمريكي: إن “الأزمة السورية على أجندة القمة، ونعمل على توحيد الرؤى مع دول الخليج بشأنها”، مضيفاً: “القمة لم تتطرق لفرض منطقة حظر جوي بسوريا، لكننا متفقون على دعم المعارضة السورية”، وتابع: “نقوم بالتنسيق مع حلفائنا لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا والعراق وليبيا”.
وشارك في الاجتماع كل من: الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وخالد بن محمد العطية، وزير خارجيته، ممثلين عن الدوحة، والأمير سلمان بن حمد بن خليفة، نائب ولي العهد، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية، ممثلين عن مملكة البحرين، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن القومي، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، عن دولة الإمارات.
كما شارك ولي العهد السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن المملكة، إضافة إلى رئيس مجلس دول التعاون الخليجي، عادل العويشق، ونائبه عبد اللطيف بن راشد الزيني.
وعن سلطنة عمان، يشارك في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي بن عبد الله، وفهد بن محمود السيد، نائب رئيس الوزراء. بالإضافة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، والشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية الكويتي.
وعن الجانب الأمريكي، يشارك في الاجتماع الرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية، جون كيري، ووزير الخزانة، لو جايكوب، ومدير المخابرات (سي آي إيه)، جون برينان، ووزير الدفاع، آشتون كارتر، ووزير الطاقة، إيرنست مونيز، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، ومساعد مستشارة الأمن القومي، أفريل هينز، ونائب مستشارة الأمن القومي لشؤون الاتصالات والاستراتيجيات، بن رودس، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج، روبرت مالي.