قلّلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من أهمية تهديدات قيادات فتح بأنها “ستتخذ قرارات في الفترة المقبلة ضد حماس”، واصفة هذه التهديدات بأنها “سخيفة وليست لها أي قيمة”.
وحمل الناطق باسم الحركة، الدكتور سامي أبو زهري، في تصريح صحفي اليوم الخميس، قيادة فتح، المسؤولية عن “أي تصرفات أو قرارات هوجاء”.
وأكد أن الحديث عن تعطيل حركة حماس لدور الحكومة في غزة هو “ادعاء باطل؛ حيث إن هذه الحكومة هي مجرد أداة في يد قيادة فتح، وترفض التعامل مع الموظفين الحاليين في غزة، وتصر على التعامل فقط مع الموظفين المستنكفين، وتمارس سياسة التمييز والتهميش ضد غزة، مما يجعلها حكومة فئوية، وهو ما يُفسر سبب فشلها في القيام بمهامها في غزة”.
وكان أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح”، هدد باتخاذ حركته خطوات مقبلة، ضد حركة “حماس” في حال استمرت في “وضع العقبات” أمام تحقيق المصالحة الداخلية وتنفيذ الاتفاقات التي جرى توقيعها في السابق، وكان آخرها اتفاق الشاطئ الذي تم توقيعه قبل عام في مدينة غزة.
وقال مقبول، في تصريحات صحفيه أمس الأربعاء إن “حركته تعلم تمامًا ومن خلال معلومات رسمية، أن حركة حماس لن تحقق أي تقدم إيجابي بملف المصالحة الداخلية خلال الفترة المقبلة، وإنها ستواصل سياسة التهرب من تنفيذ استحقاقات الوحدة الوطنية”، على حد قوله.
وأضاف: أعطينا حركة “حماس” الفرصة الكافية لإتمام المصالحة، وسمحنا بدخول وساطات عربية ودولية كثيرة من أجل إقناعها بضرورة تحقيق المصالحة، والتنازل عن كل المخططات التي تهدف إلى فصل القطاع عن دولة فلسطين، إلا أن تلك المحاولات حتى اللحظة لم تنجح، والحركة مصرة على توجهاتها.
وكان محمد أشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد هدد قبل أيام، حركة حماس قائلاً: “على حماس أن تختار إما أن تسمح للحكومة بأخذ دورها في القطاع ووضع يدها على المعابر، وإلا ستعيد النظر بكل القضايا المطروحة”.
وتشهد العلاقات الفلسطينية الداخلية حالة من عدم الاستقرار، وتعطلاً في ملف المصالحة، وفشل تفعيل دور حكومة التوافق في قطاع غزة، مع ازدياد تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس بالمسؤولية عن فشل جهود المصالحة.