ست ساعات متواصلة هي أقل تقدير لانقطاع التيار الكهربائي بمراكز الجمالية وميت سلسيل والمنزلة بالدقهلية، حيث يعيش الأهالي في انقطاع تام للتيار الكهربائي وليس بالتبادل بين الأحياء كما هو المتبع فى الصيف الماضي.

وتزامنا مع بداية فصل الصيف.يعاني الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي حيث يحول بينهم وبين القيام بأعمالهم اليومية نهارا سواء أعمال المنزلية لربات المنازل أو الأعمال في المصانع للمهندسين وأصحاب المصانع، وليلا يعيشون في ظلام شديد.

 يقول اهالى قري مركز الجمالية، إنه عندما ينقطع التيار الكهربائي هناك البعض من ميسوري الحال يمتلكون ماكينات تشغيل الكهرباء فور انقطاعها، ولكن ايضا يعانون في الحصول على البنزين لتشغيلها وهذا حال الطبقة المتوسطة.

ويقول محمد شعبان، أحد مالكي مصانع الملابس الجاهزة، “الظلام أصبح يخيم على قلوب البشر قبل أعينهم، أنا استغنيت عن ثلثي العمالة في مصنعي وذلك لعدم قدرتي على دفع رواتب أسبوعية لهم بالرغم من كفاءتهم فى العمل وذلك أيضا بسبب تقلص ساعات العمل اليومية بدرجة كبيرة، فإذا انقطع التيار الكهربائي يوميا من 4 ساعات لـ 12 ساعة متواصلة نعيشها في ظلام ونعاني من انقطاع التيار الكهربائي كذلك، لمن نتقدم بالشكوى؟ ومن سيستمع ومن سيعمل لها؟ .. لايوجد احد” .

وأضاف إبراهيم سامي، طبيب أطفال حديثي ولادة، “يعتمد المركز الطبي الذي اعمل به اعتمادا تاما على وجود تيار كهربي متواصلا، إذ أن انقطاعه بهذا الشكل المريب يؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث يوجد المئات من الاطفال الموجودين في الحضانات والذين ولدوا قبل موعدهم المحدد لظروف طبية، ومنذ الصيف الماضي ازداد معدلات انقطاع التيار الكهربائي كثيرا ولكن كان أقصى حد مثلا 3 ساعات يوميا، وهذا الصيف سمعنا عن وجود وحدات جديدة لتوليد الكهرباء وأسعدنا كثيرا هذا الخبر ولكننا لم نتوقع أن تكون نتيجة إنشاء هذه المولدات بصورة عكسية، حيث ازداد معدل الانقطاع المتواصل، ولذلك نناشد وزير الصحة، ووزير الكهرباء بمحاولة إيجاد حلول سريعه وجذرية لحل هذه المشكله التي تؤرق الناس بشدة”.

وقال علي السيد، فلاح “السيسي رجعنا للعصور قديمة الأزل، بقينا ننام من قبل المغرب ونصحى من قبل الفجر من وقف الحال اللي بقينا عايشين فيه، وحتى لو فكرت تتكلم وتقول أي شكوى بيتقال عليك إخوان، وصلنا لنتيجه واحدة وهى الشكوى لغير الله مذلة وربنا يعين أولادنا على الأيام الجاية”.