قال مسؤول مصري، إن مصر لديها “أموالًا تحت البلاطة” تمكنها من شراء صفقة سلاح نظام الدفاع الجوي المتقدم اس-300 الروسي، في حين لم يؤكد التصريحات الإسرائيلية المنسوبة لمسؤول مخابراتي إسرائيلي كبير يتتبع توازن السلاح الإقليمي، يوم الأربعاء، إن مصر ستشتريها بالفعل من روسيا، مضيفًا “ينبغي على إسرائيل ألا تشعر بتهديد”.
وقال المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، فيما يبدو إشارة لإيران “إذا حصلنا على مثل هذا الشيء فهذا يرجع إلى أننا ننظر شرقًا لا شمالًا”، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويسود سلام مستقر وإن كان باردًا بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979 وكثف البلدان تنسيقهما الأمني ضد المتشددين الإسلاميين في السنوات القليلة الماضية.
وشجعت إسرائيل، الولايات المتحدة على تسليح الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، لكنها لم تكن مرحبة بنفس القدر باحتمال حصول جارتها الجنوبية على أنظمة تسليح استراتيجية.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، في تقرير يوم السادس من مارس، أن مصر تسلمت نظام الصواريخ آنتي-2500 وهو أحد أشكال النظام اس-300 وقدرت قيمة العقد بأكثر من مليار دولار.
ولم تؤكد السلطات الروسية أيضا صفقة اس-300.
وأثناء لقاء مسؤول المخابرات الإسرائيلية مع صحفيين أجانب سئل عن التقارير الإعلامية الروسية، فرد قائلًا “إذا كنتم تتحدثون عن نظام اس-300 فهم (المصريون) يشترون ذلك النظام”.
وأضاف المسؤول، “لا أعرف نوع التهديد الذي تنظر له مصر حين تقرر شراءه لكننا لا نعتبر مصر عدوًا”، معبرًا عن أمله في أن تواصل العلاقات الثنائية التحسن.
ونظام اس-300 قادر على التعامل مع تهديدات جوية متنوعة على مدى بعيد، مما سيجعله يمثل تحديًا لسلاح الجو الإسرائيلي المتقدم تكنولوجيا.
وتخطط روسيا على نحو منفصل لبيع بطاريات اس-300 إلى إيران، مما أثار انزعاجًا واضحًا في إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي، تواصل مع إسرائيل بشأن بواعث قلقها الإقليمية، إنه سمع شكوكًا صامتة بشأن صفقة اس-300 لكن يبدو أن الإسرائيليين تقبلوا الأمر.
وقال المسؤول، لرويترز طالبًا عدم نشر اسمه “لديهم مشكلة لأنهم يقولون لنا إننا يجب أن نعطي مصر كل تلك المجموعة من المعدات لسيناء لكن لديهم مشاكل مع أنظمة الأسلحة الأخرى هم على علم بأنها رسالة متباينة وهم لا يريدون المخاطرة بذلك”.
وتعتمد مصر على مساعدة عسكرية أميركية كبيرة قد تكون متأثرة بقدرة إسرائيل على الضغط في واشنطن.
وردا على سؤال عن الكيفية التي يمكن بها لمصر التي تضرر اقتصادها من أربع سنوات من الاضطرابات أن تسدد تكلفة نظام الأسلحة قال المسؤول المصري “لدينا أموال تحت البلاطة”.