يعيش أهالي قرية تلة بمحافظة المنيا، على رائحة الصرف الصحي النابعة من مصرف المحيط، والتي تلازم الأهالي لما يقرب من 20 عاما، قدم خلالها المواطنون عشرات الشكاوى، لإنقاذهم من هذا الخطر الجسيم على صحتهم ولكن لا حياة لمن تنادي.
وذهب مراسلو “رصد” مرتان لعمال مجلس المدينة، وعرضوا الأزمة ومحاولة المساعدة، إلا أنهم استتروا مرة لتجنب الحديث، والأخرى اختلقوا معلومات كاذبة.
ومع صباح كل يوم بقرية تلة، يتم إلقاء 60 ألف متر مكعب من محطة مياه الصرف الصحي في مصرف المحيط الذي يلقي بهذه المخلفات في مجرى نهر النيل عند قرية إطسا بمركز سمالوط، ولا يستطيع أحد من المسئولين وقف هذه الكارثة، لأن توقف المحطة عن العمل يعني غرق مدينة المنيا بالكامل في مياه الصرف الصحي .
أمراض وأوبئة وناموس وثعابين وحشرات مضطرون للتأقلم معها سكان القرية، كثمن يدفعونه لسكنهم هناك فقط ، وتتفاقم المشكلة مع قدوم الصيف في هذا الوقت، حيث تزداد الحشرات بشكل كبير جدا وتنتشر الرائحة.
يقول سعيد علي، أحد سكان القرية، “مئات الشكاوى أرسلناها للمسئولين والمحافظين على مدار عشرات السنين السابقة ولا أحد يسهم بحل للمشكلة، وكل محافظ يعدنا بالحل ولا شئ يحدث”.
وأضاف السيد ربيع عبد الوهاب، موظف بالنقل وأحد السكان المقيمين أمام المصرف مباشرة، بأن القمامة الموجودة بالمصرف هي نتاج نقل مجلس المدينة لكل قمامة القرية بسيارات نقل وإلقائها فى المحيط يوميا، مضيفا “العيال هيموتوا من التلوث والحشرات والتعابين تطلع علينا بالليل“.
وأشار على عادل، إلى أالخليج يعاقب “أوباما” لتعاطفه مع إيران .. ومحللون “رسالة توبيخ”ن المحافظة يوجد بها 11 محطة معالجة، منهم 4 محطات تلقي على مصرف المحيط مباشرة و 6 محطات تلقي على مصارف فرعية، ومحطة واحدة تلقي على الطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا الجديدة، مضيفا أن جميع العينات الخاصة بمخلفات المحطات مطابقة عدا محطة صرف المنيا بطاقة 40 ألف متر مكعب تقوم بصرف 60 ألف متر مكعب .
وعلى الرغم من تعدد الجهات التي تقوم بالإشراف على نهر النيل من جهاز حماية النيل إلى إدارة الصرف وإدارة حماية البيئة، إلا أن جميع هذه الجهات اكتفت فقط بتحرير محاضر علي الورق ضد محطة الصرف الصحي بمدينة المنيا، ولا يوجد أيّ تحرك حتى الآن لحل الأزمة.