شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قادة الخليج يعاقبون “أوباما” لتعاطفه مع إيران .. ومحللون: رسالة توبيخ

قادة الخليج يعاقبون “أوباما”  لتعاطفه مع إيران .. ومحللون: رسالة توبيخ
قمة خليجية أمريكية في كامب ديفيد تبدأ اليوم يتوقع الكثير من المحللين اتخاذ الكثير من القرارات الهامة والمصيرية فيها في ظل الصراع السني الشيعي في المنطقة والحرب في اليمن وسوريا والعراق

يتوقع المحللون اتخاذ الكثير من القرارات المهمة والمصيرية في قمة “كامب ديفيد” التي من المقرر انعقادها الخميس المقبل ، في ظل الصراع السني الشيعي في المنطقة والحرب في اليمن وسوريا والعراق، وقيادة السعودية للصراع السني الشيعي مع التغيرات الجذرية في السياسية السعودية في ظل القيادة الجديدة للملك سلمان.

سلمان يغيب

وتشهد هذه القمة غياب الملك سلمان ملك السعودية عن الحضور رغم خطورة المرحلة في ظل سياسة الملك الجديدة، وتأكيد محللين على رفض السعودية تقديم المزيد من التنازلات للإدارة الأمريكية.  

وأثار غياب العاهل السعودي العديد من التساؤلات حول التغير المفاجئ في القرار السعودي.

وأبرزت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية 4 أسباب لغياب العاهل السعودي، أهمها:

تحسن العلاقة مع طهران

حيث رأت الصحيفة الأمريكية، أن عدم حضور خادم الحرمين الشريفين اجتماعات قمة “كامب ديفيد” الخميس المقبل، هو دلالة واضحة على عدم رضاه عن سعي أوباما لعلاقات أفضل مع إيران، المنافسة الإقليمية للسعودية، بعد مفاوضات 5+1 التي توصلت إليها اللجنة السداسية وإيران بشأن الملف النووي الإيراني، ومن المقرر أن يتم تحويلها إلى اتفاق شامل للتسوية بحلول 30 يونيو القادم.

تراجع الدعم الأمريكي لـ”عاصفة الحزم”

وأوضحت الصحيفة أن الموقف المفاجئ للملك سلمان، يعد دلالة على إحباطه تجاه ما كان يستعد البيت الأبيض لعرضه خلال اجتماع القمة وهو التأكيد على دعم واشنطن لحلفائها العرب ضد إيران صاحبة الدور المتصاعد في المنطقة والتي تدير حروبا بالوكالة في اليمن وسوريا والعراق، إلا أن ثمة موقف جديد يشير إلى تبني الولايات المتحدة خلاف هذا الموقف.

التحالف مع إيران

وقال كريم ساجد بور، الخبير بالشأن الإيراني بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، للصحيفة، إن البيت الأبيض بدأ يتعامل مع إيران على أنها دولة حليفة جديدة في المنطقة بالرغم من صداقته مع السعودية، مؤكدًا أن “عدم حضور سلمان لا يعني أنه تخلى عن الولايات المتحدة، ورغم ذلك الاستياء لدى السعوديين، فليس لديه شريك استراتيجي بديل عن واشنطن سواء في موسكو أو بكين”.

تحركات إيران في المنطقة

وفي المقابل قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أمس، إن القمة بين زعماء دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما ستركز على ما وصفه بالتحركات العدوانية لإيران في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير، قوله “نرى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية وتسهيلا لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي في كيفية تنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران”.

وأضاف الجبير، أن القمة ستركز أيضا على الصراع في سوريا والعراق واليمن، مشيرا إلى أن “وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية”.

من جانب آخر قال “الجبير”، إن الظروف المتواترة في اليمن أجبرت الملك سلمان بن عبد العزيز، على عدم حضور قمة كامب ديفيد نافيا أن يكون تغيبه “رسالة توبيخ” للإدارة الأمريكية.

كما نفى عادل الجبير بصورة مطلقة أن يكون لقرار التغيب أي علاقة بصحة الملك سلمان.

عدم رضا خليجي

وعلق محمد محسن أبو النور المحلل السياسي والخبير المصري في العلاقات الدولية، على إعلان الرياض، عدم حضور الملك سلمان، إنه على الرغم من حرص السعودية على الظهور بشكل متوازن إزاء عدم مشاركة الملك سلمان بـ”كامب ديفيد”، وتأكيدها أن السبب هو انشغاله بأزمة اليمن، إلا أن غيابه إلى جانب أميري البحرين والإمارات، يعكس عدم رضا مجلس التعاون الخليجي عن التعاطف الأمريكي مع إيران خاصة في ظل التحركات الإيرانية بمنطقة بحر العرب وجنوب البحر الأحمر فضلا عن تحركاتها عنذ مضيق هرمز.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية أصابها حرج بالغ، إزاء غياب الخليجيين عن القمة، مشيرا إلى أنهم فطنوا إلى أنها مجرد عملية ابتزاز سياسي واضح.

يكشف حجم التوتر

واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق فتحي الشاذلي، غياب زعماء الخليج العربي عن القمة العربية الأمريكية، يؤشر لما وصلت إليه حالة العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وتعكس عدم اهتمام بدعوة الرئيس أوباما، على عكس المرحلة السابقة.

وأشار الشاذلي إلى أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة هي من أوصل العلاقات مع هذه الدول إلى هذه المرحلة.

وقال: “إن استمرار واشنطن في تجاهل رغبات أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط، سيؤدي إلى المزيد في تدهور الموقف”، في إشارة إلى برود العلاقة بين الطرفين.

ولفت إلى أن نتائج القمة يمكن أن تؤثر على المفاوضات الجارية مع إيران حول برنامجها النووي، وكذلك على مجمل العلاقات مع الأطراف الأخرى المعنية في المنطقة.

رسالة لأوباما

من ناحيتها، اعتبرت صحيفة “الفوليو” الإيطالية غياب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عن القمة الخليجية الأمريكية، “رسالة سياسية لأوباما”.

وكتبت الصحيفة في عددها الصادر، أمس، “هذه المقاطعة لا يمكنها إلا أن تُقرأ بوصفها رسالة سياسية لأوباما الحليف المذنب بالتفاوض مع إيران، العدو اللدود للقوى السنية”.

وأضافت الصحيفة، في مقال تحت عنوان “التحالف الهش للرئيس الأمريكي”، أن أربعة قادة، من بين ستة، لن يحضروا القمة، وأن مجلس التعاون الخليجي تم تأسيسه بعد الثورة الإيرانية “لتعزيز محور مناهض لإيران”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023