استمر انقطاع التيار الكهربي عن جميع مراكز محافظة بنى سويف لليوم السادس على التوالى، وسط حالة سخط وغضب من أهالي المحافظة بسبب تفاقم هذه الأزمة بشكل يومي، وتحولت حياتهم إلى جحيم في ظل ارتفاع درجات الحرارة اليومية، بالإضافة لارتفاع اسعار فواتير الكهرباء في الأيام الأخيرة.
وشهدت مدينة بنى سويف انقطاعا متقطعًا للتيار الكهربائي استمر نحو 15 ساعة، ولم يكن هذا فحسب بل وصل الانقطاع إلى بعض مراكز المحافظة بسبب نقص في مادة الفيول التي تستخدم كوقود احتياطي لتوليد الكهرباء في جميع محطات توليد الكهرباء، ما تسبب فى حالة غضب شديدة بين المواطنين والطلاب الذين يؤدون امتحانات آخر العام حاليا.
وقال ناصر رمضان من أهالي بني سويف “رجعنا لعصر اللمبة أم جاز تاني، احنا هنا في البندر المفروض لو قطعت أكثر حاجه نص ساعة أوساعة عشان المستشفيات، وكده لكن اديلنا اسبوع كده النور شغال بيقطع على طول”.
وقال أحد طلاب الصف الثالث الثانوي، ويدعى محمد ياسر، “هنمتحن كمان أسبوع ومش عارفين نذاكر، النور بيقطع والجو حر، فبنام نيجي نسهر بالليل نذاكر النور يقطع برده” .
وأضافت صفية.ر، ممرضة بمستشفي العام ببني سويف، “احنا مستشفى حكومية وعندنا أجهزة كتير شغالة بالكهرباء، وأقل حاجة لما الكهربا بتقطع بيأثر على المرضي الأول وعلينا احنا” .
فيما صرح أحد العاملين بوزارة الكهرباء ببني سويف، قائلا “الكهربا بتقطع ده عجز مننا كعاملين بالقطاع لإننا المفروض بنعمل حماية كاملة على الأبراج، وده قليل جدا ويما يحصل مشكلة كده، بنكون مجهزين بديل وده أهو مكنش فيه أي بديل ليه”.
وأكد المهندس رأفت شمعة، مدير قطاع كهرباء بني سويف، أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، ناتج عن خطة مؤقتة لتخفيف الأحمال، بسبب تفجير عناصر مسلحة لبرج كهرباء بجهد 500 كيلو فولت بالنقطة 376 بمنطقة كوم أوشيم التابعة لمحافظة الفيوم.