قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الدكتور مدحت مختار، رئيس هيئة “الاستشعار عن بعد”، التي أطلقها بندوة كلية الهندسة، تدعو أي عاقل غيور على مستقبل هذا الوطن للقلق من مستوى العقول التي تمسك بمقدراته، على حد تعبيره.
وأضاف حسني، في منشور له تحت عنوان “من حروب الجيل الرابع إلى حروب الفضاء” عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، أنه “بعد هرتلة (حروب الجيل الرابع) التي غيبت عنا الحقيقة وأدخلتنا إلى سراديب العشوائية بل والإعاقة الذهنية، خرج علينا هذا المسؤول الكبير بحديث صريح عن (حروب فضائية) يستعد العالم لشنها على مصر، وتستعد مصر لخوض غمارها ضد دول العالم المتقدم، وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية!”.
وأشار إلى أن “الرجل (مدحت مختار) يتهم روسيا بشكل واضح أنها تقف وراء تسريب أخبار ضياع القمر الاصطناعي المصري لإرسال رسالة للإرهابيين في سيناء، مفادها أن القمر المصري لا يعمل، والسؤال هو ما مصلحة روسيا في التعاون مع الإرهابيين في سيناء؟”.
وتابع حسني “المصيبة الكبرى هي حديث الرجل عن حرب ستشنها أوروبا والولايات المتحدة على الأقمار الاصطناعية المصرية، ومن ثم اتصل سيادته بالقوات المسلحة لدراسة تسليح هذه الأقمار دفاعيًا وهجوميًا، لا أعرف كيف سيتم ذلك؟ هل سنرسل رجال فضاء يقومون بالسباحة في الفضاء وعمل مناورات لتثبيت هذه الأسلحة في مكانها؟ أم أننا سنكتفي بعدد من الروبوتات المتقدمة للقيام بهذه المهمة الحرجة؟ وما هو نوع هذه الأسلحة؟ وهل تملك مصر أصلًا تكنولوجيا حروب الفضاء؟ أم أننا سنكتفي بتثبيت جوزين كلاشينكوف على كل قمر لحمايته؟!!”.
وأردف “الرجل يتحدث أخيرًا عن وقف التعاون المصري الصيني في مجال نقل تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، ويتهم الصين صراحة بالتنصل من الاتفاقيات التي وقعها قادتهم مع السيسي خلال زيارته للصين التي وصفت وقتها بالناجحة!! كيف تستقيم هذه التصريحات مع ما تناقله الإعلام المصري من أخبار اللقاء الناجح والإيجابي بين الرئيسين المصري والصيني الذي تم مؤخرًا في موسكو على هامش اشتراك الرئيسين في الاحتفالات الروسية بانتصار الروس في الحرب العالمية الثانية؟!”.
واختتم منشوره، متسائلًا: “سؤال بايخ: حد عنده نظارة وردية يسلفها لي أشوف بيها الأوضاع في مصر وبعدين أرجعها له تاني؟ أصل النظارات اللي عندي كلها مش قادرة تشوف الصورة الوردية دي!!”.