أصبح موسم حصاد القمح يجلب للفلاح العديد من الأزمات الطاحنة، بعد أن كان ينتظره ليجني تعبه ويجمع ماله طوال العام، في ظل الارتفاع المستمر للأسمدة والمستلزمات الزراعية .
ففي أثناء موسم زراعة القمح، مرّت أزمات طاحنة على فلاحي مصر أثرت علي القمح ومحصوله الكلي في نهاية العام، من قلة مياه وضعف جودة المحصول وغلائه.
وعن الأسباب التي أدت إلى قلة وصول الماء للأراضي، يقول سعيد السيد، فلاح، “الحكومة ردمت الترع التي أمامنا بحجة عدم نظافتها وتجميعها للناموس والحشرات، وذلك لأننا طلبنا من الحكومة أكثر من مرة تنضيف هذه الترع ولكن لا أحد يجيب”.
وقال صالح محمود، فلاح، “أكثر المشاكل التي واجهت الفلاحين هو صعوبة الحصول على المحصول، والجمعيات لا يمكن أن تصرف لك أكثر من 60% والباقي نحصل عليه من السوق السوداء، والأسعار في الجمعية 125 جنيه، ومن السوق السوداء 200 جنيه، طبعا الخاسر الوحيد هو الفلاح”.
وأضاف عادل فاروق، فلاح، “مع زيادة اسعار التقاوي زاد سعر الأسمدة ورفع جزء من الدعم عنها، في ظل تجاهل تام من قبل الجمعيات الزراعية التي أبت أن تساعد الفلاح المصري وتقف بجواره في فترة زراعة القمح”.
وأشار أحمد خالد، يعمل في جمعية الإصلاح، إلى أن الجمعية خفضت سعر التقاوي للفلاح فبدل 160 أصبح 120 جنيه، نعلم جيدا أن هذا لا يكفي الفلاح وأن السعر غالي، ولكن ماذا نفعل فالغلاء شئ خارج عن إرادة الجمعية”.