قالت صحيفة “تودايز زمان”: “إن وصف أنقرة للرئيس المصري محمد مرسي بـ “الرئيس السابق”، وليس “الرئيس الحالي المنتخب”، يعتبر إشارة على تخليها عن موقفها المتصلب تجاه المشهد السياسي المصري”، خاصة وأن “تركيا كانت بشكل مستمر تشير إلى مرسي بأنه “الرئيس الشرعي الحالي” لمصر”.
وأشارت الصحيفة التركية، في تقرير نشرته بتاريخ 11 مايو 2015، إلى “أن أنقرة ترفض الاعتراف بالرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد العسكري السابق الذي أطاح بمرسي من السلطة بانقلاب عسكري في عام 2013، لكنها برغم ذلك أصدرت بيانًا يدين الحكم بسجن مرسي 20 عامًا، وصّفه بأنه الرئيس السابق”.
وأوضحت الصحيفة “أن هذا التغير في الخطاب يعكس تحول أنقرة فيما يتعلق مصر، ويكشف عن رغبة في بناء العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة”، مضيفة “برغم أن أنقرة تبدو مستمرة في انتقادها لحكم السيسي، فإنها تحاول أيضا استعادة العلاقات مع القاهرة من خلال قنوات مختلفة”.
وأردفت الصحيفة التركية “أن السلطات التركية بدأت إعادة النظر في نهجها بعد وصول السيسي للسلطة، وكدليل على هذا التغيير، حضر ممثل تركيا الدبلوماسي في القاهرة مراسم تنصيب السيسي في يونيو من العام الماضي”.
بيدَ أنها أشارت إلى أن “الخلافات العالقة بين أنقرة والقاهرة أدت إلى انخفاض مطرد في التجارة الثنائية، لذلك تعتبر استعادة العلاقات أمرا مهمًا للغاية لتركيا، التي حرمت من أي طريق تجاري في الشرق الأوسط؛ نظرًا للصراع الدائر في سوريا والمعركة الجارية بين الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
واستطردت الصحيفة: “بدأت تركيا في استخدام الموانئ المصرية باعتبارها طريقا بديلا لتوفير السلع لدول الخليج بعد عام من انتفاضة سوريا، بعد توقيعها معاهدة في عام 2012 في إطار زمني مدته ثلاث سنوات لاستخدام الموانئ المصرية، لكن هذه الاتفاقية انتهت الشهر الماضي، ولا تزال القاهرة مترددة حيال تجديدها”.
