أكد رئيس الوزراء القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أن الأمن والاستقرار المنشودين في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحققا إلا باتخاذ المجتمع الدولي “مواقف عادلة إزاء المشكلات الهامة”، منتقدًا تقاعس مجلس الأمن عن التحرك إزاء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ونظام بشار الأسد، بحق الشعبين الفلسطيني والسوري.
جاء ذلك خلال افتتاح منتدى الدوحة الـ15، ومؤتمر “إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط”، في العاصمة القطرية، الإثنين، والذي افتتحه الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وحضره معظم المسؤولين القطريين، بالإضافة إلى إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، وعمر عبد الرشيد شرماركي، رئيس وزراء الصومال، ومحمد المنصف المرزوقي، رئيس تونس السابق، وعدد من الوزراء والسفراء.
وأضاف بن ناصر “لن تعرف المنطقة الأمن والاستقرار إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة، ومنح الشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود العام 1967، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية والعربية”.
وانتقد مجلس الأمن الذي قال عنه إنه “لم يقم بأداء مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه أعمال الاستيطان والبطش والتدمير والاعتقال والحصار التي تمارسها إسرائيل”، واصفًا ذلك بأنه “ازدواجية في المعايير” في معالجة قضايا الشعوب، مؤكدًا أنه “أمر يخالف بل يهدر الشرعية الدولية، ويفقد الشعوب مصداقية المجتمع الدولي”.
وفي الشأن السوري، لفت بن ناصر إلى تقاعس المجتمع الدولي “في السعي الجاد لإنهاء الأزمة السورية، وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة، رغم استمرار المعاناة”، من جراء عمليات التدمير وجرائم الإبادة والتشريد على يد النظام السوري.
ودعا مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته باتخاذ كل الإجراءات التي يكفلها القانون الدولي، للحفاظ على أمن وحماية الشعب السوري وتحقيق تطلعاته المشروعة وفق قرارات جنيف.
