قال عمرو محمد – الخبير الاقتصادي – إن تأيد قرار التحفظ على أموال اللاعب محمد أبو تريكة يبعث بالعديد من الرسائل السيئة للمصريين في الداخل وللمستثمر الخارجي.
وأضاف في تصريح خاص لـ”رصد” أما على الرسالة التي تصل للمصرين؛ فهي تؤكد أن الطرق الطبيعية والقانونية لإقامة أي عمل استثماري داخل البلاد قد تجعلك عرضة للوقوع في الموقف نفسه الذي حدث مع نجم النادي الأهلي والمنتخب؛ لمجرد فقط أنك لا تطبل للنظام الحالي.
وتابع: أما على الصعيد الخارجي، فسوف يدرك المستثمر الخارجي بعد هذه الإجراءات أن الوضع السياسي والاقتصادي في مصر لم يعد آمنًا، وأن هناك العديد من القرارات السياسية والقضائية تتخذ على عجل ودون دراسة كافية، وهو ما يجعل رؤوس هذه الأموال تتمهل في دخول السوق المصرية على الأقل خلال المرحلة الحالية، عملاً بالمقولة الاقتصادية الشهيرة” رأس المال جبان”.
وأشار خليفة إلى أن أحد أصدقائه من العاملين بالخارج قال له إن ما حدث مع أبو تريكة جعله يعدل عن فكرة إرسال أمواله التي كان يودعها في أحد دول الخليج لإيداعها في البنوك المصرية بالدولار، لمجرد أنه يكتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعض الآراء التي تخالف النظام الحالي.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذه النماذج كثيرة وخاصة في دول الخليج العربي، وهو ما يعني التأثير السلبي على تحويلات المصريين بالخارج، والتي تمثل الجانب الأكبر لموارد الدولار والعملة الأجنبية للدولة، فضلاً عن التأثير على أن تصبح البنوك المصرية هي المكان الأمن لإيداع الأموال .