شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العمل التطوعى في الفيوم.. في خدمة المجتمع أم النظام؟

العمل التطوعى في الفيوم.. في خدمة المجتمع أم النظام؟
نشط العديد من الشباب خلال السنوات الأخيرة في العمل التطوعي، وساهمت مجهودات تطوعية عديدة في تعويض جزء مما ضاع في ظل غياب دور الدولة عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين.

نشط العديد من الشباب خلال السنوات الأخيرة في العمل التطوعي، وساهمت مجهودات تطوعية عديدة في تعويض جزء مما ضاع في ظل غياب دور الدولة عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين.

ورأى البعض، أن المبادرات التطوعية والشبابية كان لها العديد من الأثار الإيجابية في تشجيع الشباب على الإمساك بزمام المبادرة، وزيادة مهاراته الشخصية والعملية، واستغلالها فيما يفيد بعيدًا عن المسارات الأخرى السيئة، إلا أن آخرين اعتبرها أنها جزء من سلبيات اجتماعية، حتى وصل الأمر ببعضهم ليرى أنها مجرد تجمع بين الشباب العاطل والفتيات، مما نتج عنه العديد من المفاسد، أو أنها فرصة لإلهاء الشباب بعيدًا عن النشاط والعمل السياسي.

وقد استطلعنا رأي بعض الشباب في محافظة الفيوم، كإحدى المحافظات التي شهدت نشاطًا ملحوظًا للمجموعات والجمعيات التطوعية خلال السنوات الأخيرة، حول رأيهم في هذا الصدد، حيث يقول أشرف محمد، موظف، “والله الشغل الشبابى ده من الحاجات اللى بتدى أمل للواحد فى البلد لسه فى شباب شغالة وعاوزة تغير من بلدها وحاجه تفرح بجد”، مطالبًا الدولة بدعمهم وتيسير عملهم.

واعتبر محمود محمد، متطوع في إحدى الجمعيات،  العمل التطوعى هو حجر أساس فى بناء النهضة، لكن تأثيره لا يظهر سريعًا في المجتمع، وأنها تغطي جزء من تقصير الجهات الحكومية.

وأضاف محمد، أنه “يساعد الدولة على أداء دورها مع المجتمع، كما أنه يساعد المتطوع في تطوير مهاراته الشخصيه”، مؤكدًا أن قلة التبرعات والتمويل هو ما يؤثر بالسلب على أداء الجمعيات التنموية، والقيام بمشروعاتها.

بينما قالت غادة عزت، متطوعة في إحدى الجمعيات، إن تأثير العمل التطوعي غير ملموس على أرض الواقع؛ لأنه غير منظم، ولا يلقى تفاعل كبير من الناس، خاصة وأن ثقافة العمل التطوعى جديدة على مجتمع مثل مجتمع الفيوم ولم تنتشر فيه الفكرة بشكل كبير حتى الآن.

ورأت غادة، أن أهم سلبيات العمل التطوعى ، الاختلاط بين الشباب والبنات بدون ضوابط، مما يسمح بحدوث الكتير من التجاوزات.

فيما رأى محمود حسن، متطوع، أن العمل التطوعي يتيح تطوير المهارات الشخصية والخبرة فى التعامل والعمل العام، وتنمية مهارات التحدث، بالإضافة إلى خدمة بعض الناس من فقراء.

فيما اختلف الشباب حول موقف الدولة وأجهزتها من العمل التطوعي والجمعيات، حبث رأى بعضهم أن الدولة تحاول أن تستقيد من نشاط هذه الجمعيات لإبعاد الشباب عم النشاط السياسي؛ حيث قال كريم خالد، “الجمعيات دى عشان تقدر تستمر فإنها تخضع لشروط وإملاءات النظام لتوجيه طاقة وتفكير الشباب، بعيدًا عن النظام السياسى”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023