حمل الإعلامي أحمد منصور قيادات الإخوان المتشبثة بمقاعدها مسئولية استمرار الفشل والإخفاقات المتلاحقة ، كما حذر القواعد من الانقياد الأعمى دونما إعمال للعقل والتقاعس عن نصر الحق.
وأضاف منصور في منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن “قيادات الإخوان التى تسببت بأدائها فى إخفاق إنجاز مشروع الأمة و إفشال طموحات وآمال الشعب المصرى و جماهير الثورة فإنها لا تزال تتشبث بمقاعدها مع تكرار أخطائها وتحيل فشلها إلى سنن الإبتلاءات والمحن وليس لأدائها الفاشل وعدم درايتها بأصول الحكم ومتطلبات الثورات وعجزها عن إدراك الواقع ومتطلبات المرحلة غير عابئة بإدراك الجميع أن من يصنع الإخفاقات والهزائم لا يجيد صناعة الإنتصارات وتحقيق الإنجازات”.
وقال : “إنه بعد الهزائم الإنتخابية والإخفاقات فى الأداء والممارسة للأحزاب والقوى السياسية يستقيل قادتها أو يحاسبون ويقالون ويتوارون وراء ستائر التاريخ وحجاب إخفاقهم ، ليفسحوا الطريق لقادة جدد يجددوا الدماء ويحققوا الطموحات ، مضيفًا أن هذا ما فعله اليوم فى بريطانيا قادة أحزاب العمال والديمقراطيين الأحرار بعد فشل حزبيهما فى الإنتخابات العامة رغم أنهما قيادات شابة”.
وذكر منصور أن قيادات الإخوان تناسوا أن “كوادر الإخوان قد نضجت وأن الشعوب قد وعت ولم يعد ينطلى عليها تعليق فشل قيادات الإخوان خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى على شماعات سنن المحن والإبتلاءات وإلغاء عنصر العجز والأخطاء والإخفاقات”.
وأردف منصور أن “هذه التلاعبات بالسنن الإلهية والهروب من مسؤولية الأخطاء البشرية والمراجعة والمحاسبة والإقالة والإبعاد لكل من عجز عن أداء الأمانة أو لم يكن أهلًا لها لعبة لم تعد تنطلى على أحد. “، منحملا القواعد مسؤولية الإنقياد الأعمى وعجزها عن محاسبة قياداتها على أخطائها وعزلها والإنقياد الأعمى لها دونما إعمال للعقل أو جهر بالحق.
وتعجب من رسائل الموافقة والثناء على ما كتب من أغلبية الإخوان ، مضيفًا “إنهم يقفون عاجزين داخل الصف عن إنكار المنكر وإصلاح الخطأ ولذلك فإن كل من عرف الحق وتقاعس عن نصرته أو رأى المخطيء وتقاعد عن محاسبته فهو معه فى الإثم سواء ، مضيفًا أن الطاعة إنما تكون فى المعروف والمسؤولية على كل من وعى وأدرك سواء كان فى القيادة أو الصفوف ومن يكتمها فإنه آثم ولن ينصر الله قوما لا يتواصون بالحق قبل أن يتواصوا بالصبر” .