أطلق عدد من أهالي المعتقلين بمركز شرطة طلخا بمحافظة الدقهلية نداءات استغاثة، بعد أن أضرب 11 معتقلًا بالمركز عن الطعام والزيارة أمس، نتيجة تعرضهم للتعذيب في سلخانة قسم شرطة طلخا.
وكشف الأهالي عن أن إضراب المعتقلين، جاء لتعذيبهم على يد أحمد شبانة، رئيس المباحث ووليد صبحي، ملازم أول بالقسم، بعد ترحيلهم إليه أمس قادمين من سجن ميت سلسيل.
وأضاف الأهالي، أن رئيس المباحث استقبلهم قائلاَ “انتو جايين هنا للتأديب”، كما جردهم من ملابسهم لتبدأ حفلة من التعذيب المعروفة بـ”التشريفة” تلتها حفلة أخرى بعد منتصف الليل بالضرب، والصعق بالكهرباء، وخلع ملابسهم وسكب المياه عليهم، والضرب بظهر البنادق على رؤسهم والتعليق وتكتيفهم من اليد والأرجل.
وقالت والدة أحد المعتقلين “المحامي وصل ليا كلام من بالليل من واحد شغال في القسم إنهم متعلقين ومتكتفين من إيديهم ورجليهم في الدور التاني في السلخانة، وبيتكهربوا طول الليل، ولما جه وقت الزيارة طلع شاب من معاهم ورمى كيس الأكل ورفض ياخده وقال احنا مش طالعين، ومش واكلين ولا هناخد أكل“.
فيما صرخت والدة معتقل أمام القسم قائلة “دا دكتور ياكلاب مش بلطجي ولا بخمسين في المية”، مضيفة “وليد صبحي قاعد في وسط المركز على مكتب وبيكلم والد أحد الشباب وقاله بالنص.. زيارة !!! وفيها ايه لو مازاروش !!! وماله يعنى لو ما أكلوش !!! دا انا لسه هعمل اللي ماتعملش معاهم وهوريك بقى هاعمل ايه والله.. وربنا .. والمصحف ليكونوا معروضين على النيابة النهارده بالليل تاني بقضية جديدة، وشرفي وديني لاكون ملبسهم في الحيط الليلة، امشي بقى من قدامي ماتخلنيش احلف اكتر”.
يذكر أن الـ 11 معتقلا تم اختطافهم بشكل عشوائي في أواخر يناير الماضي وإخفائهم قسرياً لمدة 10 أيام تعرضوا خلالها لحفلات من التعذيب بسلخانة قسم أول المنصورة، لإجبارهم على الاعتراف بجرائم ملفقة أبرزها “المسؤلية عن تفجيرات المنصورة وتكوين خلية إرهابية”، ثم ترحيلهم لسجن ميت سلسيل أولا تعرضوا خلاله للتعذيب قبل أن يعاد ترحيلهم إلى مركز طلخا أمس.
والمعتقلون هم؛ جلال الدين محمود جلال، رئيس اتحاد طلاب كلية الطب، وحسن جمال ريحان، وبلال أشرف عبد الهادي، وأحمد سعد محمود، وأحمد جمعة البقلاوي، وعبد الرحمن الجلادي، ومحمد ممدوح الشربيني، ومحمد نبيل، وأحمد عبد القادر الشوري، ومحمد إبراهيم فتحي، ومحمد شوكة.
ويعاني أحد المعتقلين وهو محمد شوكة من ضعف في صمامات القلب وتدهورت حالته الصحية على إثر رفض سجن ميت سلسيل السماح بإدخال العلاج له.
ويعاني معتقل أخر ويدعى بلال أشرف عبدالهادي، من غدة أدت إلى تورم شديد بالوجة دون السماح له بزيارة طبيب حتى الآن، فيما أُصيب معتقل ويدعى أحمد الشورى، بنزيف شديد بالأنف نتيجة التعذيب.
إصابة معتقل بالغدة النكافية
من جهة أخرى، توجهت عائلة الطالب بالصف الثالث الإعدادي، إبراهيم حمزة، 15 عامًا، والمعتقل منذ 28 يناير الماضي بسجن أحداث دكرنس بالدقهلية، تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال بالسجن.
وأُصيب “حمزة” بالغدة النكافية، وظهر على وجهه ورم نتيجة للالتهاب في جلسته الأخيرة أمام النيابة، وتم نقله الثلاثاء الماضي إلى المستشفى، وأشار الإطباء لضرورة حجزه بها لوجود انسداد في الغدة النكافية قد يؤدي إلي عُقم إذا تفاقمت حالته، ولكن لم يتم حجزه وأعيد لقسم أول المنصورة بحجة عدم وجود إذن نيابة والذي قد يتطلب الحصول عليه عدة أيام.
يذكر أن “إبراهيم” مصاب بالبهاق أيضاً، وكان يتلقى جرعات العلاج بصفة مستمرة في القاهرة قبل اعتقاله الذي حرمه من استكمالها.
وطالبت أسرته بضرورة نقله العاجل للمستشفى وحملت السلطات مسئولية أي ضرر يحدث له، مطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل.