رصدت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية، دلالات تشير إلى حدوث تناقص حاد في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في أعقاب هزيمته على يد المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب “كوباني”.
وتقول الصحيفة، في تقريرها، إن أعداد مقاتلي التنظيم قلت بشكل واضح للعيان في الرقة عاصمة الخلافة المزعومة، وأصبح سكان المدينة مجبرين على إدراج أسمائهم للقتال في العراق.
ونقلت الصحيفة، عن أبو محمد، ناشط تابع لحملة “الرقة تُذبح بصمت”، قوله “مقاتلو التنظيم يستخدمون كل الوسائل التي يمكنهم من خلالها إقناع الناس بالانضمام له، بداية من تقديم الأموال إلى التهديد بالسجن، وبدأت علامات التعب تظهر على القوات التابعة للتنظيم بعد انتهاء حصار كوباني بهزيمته وفقدانهم عددا كبيرا من مقاتليهم، الأمر الذي أثر على معنوياتهم أيضًا”.
ويضيف “التنظيم أجبِر على إرسال الأطفال الذين يطلق عليهم تسمية (أشبال الخلافة) إلى الجبهة، في حين تظهر القوات الكردية قوية بمساعدة الولايات المتحدة والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي داعش”.
الجنرال لويد أوستين، قائد القيادة المركزية الأميركية، يقول للكونجرس في مارس الماضي، إن الحملة العسكرية على التنظيم أسفرت عن مقتل 8500 من مقاتليه، بينما قدر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن داعش فقد أكثر من ألف مقاتل في كوباني فقط.
واختتمت الصحيفة “نظرًا لضيق الوقت الذي سيستغرقه داعش في تنظيم ونشر المقاتلين، هذا يعني أن موقف التنظيم حرج للغاية في الأسابيع المقبلة بالأنبار وصلاح الدين في العراق”.