تستمر موجة ارتفاع الأسعار للسلع والخضروات وغيرها، وسط ثبات وتدني دخول المواطنين، في محافظة الفيوم، والتي كان أشدها ارتفاع سعر الطماطم، باعتبارها الأساس في معظم الأكلات، وفاق جنون “الأوطة” هذه المرة كل الحدود، ليصل سعر الكيلو منها في بعض مناطق الفيوم إلى 10 جنيهات، وفي مناطق أخرى إلى 8 جنيهات وسط صدمة من المواطنين من هذا الارتفاع الكبير في السعر .

تقول أم حسن أحمد، ربة منزل، ” يعني أنا انزل من البيت معايا 20 جنيه عشان اتسوق أجيب بنصهم كيلو طماطم بس؟ طيب هشتري بالباقي ايه؟ هيه فين الحكومة ولا السيسي  يشوفوا المصايب اللي احنا فيها دي، حرام بجد والله الناس خلاص مبقتش طايقة نفسها زهقنا لازم الحكومة تشوف لنا حل”.

وأضاف طه سالم، موظف حكومة، “عشان أجيب أكل طبيخ يوم في الأسبوع لأولادي هيكلفني أد ايه؟ كيلو اللحمة بـ 65 جنيه، والطماطم الكيلو بـ10 جنيه،  دول بس بـ75 هدخل فى بتاع 100 جنيه، وأنا أصلا مرتبي فيه كام 100 جنيه؟ غير مصاريف الأولاد والدروس الخصوصية بتاعتهم وداخلين على شهر رمضان يعني ياريت الحكومة ترحمنا شوية “.

وقالت حنان محمد، مدرسة: “هما جايين في أهم الخضروات اللي هي الطماطم ويرفعوا سعرها  كده؟ يعني سواء في الطبيخ في البيت ولا لو هعمل فطار ولا عشاء لاهل البيت عندي،  حبة طماطم مع الأكل على الفول أو الجبنة، الأول كنا بنشتري بالاتنين والثلاثة كيلو مرة واحدة عشان يبقى موجود في البيت،  دلوقتى انا مش هقدر اشترى غير كيلو واحد او اتنين بالكتير في الأسبوع كله، اجيب فلوس منين لكل المصاريف دى، وأنا موظفة وجوزي موظف يعني مفيش دخل كبير للبيت” .

وفى سؤال لبائع طماطم عن هذا الارتفاع الكبير في سعرها،  قال أبو ربيع سيد “حضرتك مش أنا اللي بتحكم في السعر، تجار الجملة هما المسؤلين عن القصة ده، أنا رحت اشتريت قفص الطماطم اللي كان بيقف عليها بـ50 و  جنيه45 التاجر باعه ليا بـ 65 ، أنا هعمل ايه؟ ماهو هشتريه كده ، لازم اكسب منه ولازم أحسب ثمن النقل،  وإيجار المحل بتاعي ده غير رسوم مجلس المدينة، أنا مش ببيع عشان اخسر، أنا ببيع عشان اكسب، الزبون بيفتكر إن أنا السبب،  مش احنا اللي في ايدينا السوق، يروحوا يحاسبوا التجار الكبار اللي بيعلوا الأسعار براحتهم وبمزاجهم والحكومة مبتقدرش تتكلم معاهم وبيمسكوا فينا احنا “.