أكد ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن حديث البعض حول وجود مصالحة بين الإخوان والدولة يُشرف عليها بعض قيادات حزب النور، هو أمر عارٍ تمام عن الصحة؛ موضحًا أن الإخوان لم يتوقف عداؤهم مع حزب النور والدعوة السلفية كي يُسهم الحزب في الأساس لعمل مصالحة.
وقال برهامي، في تصريحات صحفية: إن جماعة الإخوان لم تنتهِ خلافاتها واعتداءاتها على حزب النور كي يتحدث البعض عن إشراف الحزب على مبادرة للإخوان؛ مشيرًا إلى أن آخر طرح للدعوة السلفية كان المراجعات الفكرية داخل السجون.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أنه يرى ضرورة عمل مراجعات لشباب الإخوان داخل السجون، ويتم طرحه على المسئولين؛ ولكن لم تتلقَّ الدعوة السلفية -حتى الآن- أي رد بشأن هذا المقترح، لبدء تنفيذه. وقال نائب رئيس الدعوة السلفية: إن القرضاوي نفسه يحتاج إلى مراجعة أفكاره؛ متسائلاً: كيف يُكفِّر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الآخرين؟
من جهته، قال ياسر حسانين، عضو مجلس الشورى السابق: إنه قبل الانقلاب مددنا يدنا للجميع، وحرصنا على التجاوز عن كثير من ممارسات قيادات حزب النور، وسعيهم الدؤوب على افتعال المشكلات؛ مشيرًا إلى أن الجماعة أدركت أن هناك مكايدة، وأنهم يُستخدمون كحربة في ظهر الاستقرار في مصر، وأن الأمر بدا واضحًا بانسحاب بعض الوطنيين منهم، بعد أن أحسوا بذلك.
وأشار عضو الشورى السابق في تصريح خاص لـ”رصد” إلى أنه بعد الانقلاب كشف الله سترهم، وظهروا للجميع أنهم ليسوا حزبًا؛ بل أداة رخيصة، وأن كوادره وقياداته ما هم إلا مجموعة مصالح متجردة من كل القيم والمبادئ؛ مؤكدًا أنهم شركاء أصليون في سفك دماء اﻷبرياء؛ مشددًا أن “برهامي” لا يُعتد بكلامه بعد جرائمه.
وأكد “حسانين” أن اﻹخوان جماعة تتميز بالحيوية، واستطاعت أن يبقى صفها متينًا متراصًا؛ مؤكدًا أن كل محاولات الشق فشلت معها.
