شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أهالي سيناء ضحايا “تهجير” الجيش وعنف المسلحين

أهالي سيناء ضحايا “تهجير” الجيش وعنف المسلحين
برغم الإجراءات التي يتخذها الجيش من تمشيط، وقصف جوي، وإخلاء وتجريف أراضٍ، بزعم تضييق الخناق على ولاية سيناء؛ فإن ذلك لم يمنع استمرار عملياتها، والتي كان آخرها تفخيخ ثلاث مدارس وعمارة سكنية بقرية الظهير بمدينة الشيخ زويد.

برغم الإجراءات التي يتخذها الجيش من تمشيط، وقصف جوي، وإخلاء وتجريف أراضٍ، بزعم تضييق الخناق على ولاية سيناء؛ فإن ذلك لم يمنع استمرار عملياتها، والتي كان آخرها تفخيخ ثلاث مدارس وعمارة سكنية بقرية الظهير بمدينة الشيخ زويد؛ تمهيدًا لتفجيرهم عَقِبَ انتهاء امتحانات آخر العام؛ وذلك لمنع قوات الجيش من إقامة كمائن وارتكازات أمنية بها.

وأكد ذلك أحد العاملين بمدرسة “العوايضة” -رفض ذكر اسمه- قائلاً: “في الأسبوع الماضي قام المسلحون بتفخيخ مدرسة العوايضة الإعدادية، وعمارة سكنية بتسع أكياس ديناميت؛ فانتقل الطلاب لمدرسة العوايضة الابتدائية؛ ليؤدوا الامتحانات بها؛ ولكن بالأمس عندما ذهبنا قالوا لنا إن المسلحين فخخوها فاضطر الطلاب إلى تأدية الامتحان بداخل أحد المساجد على البلاط، وفي مساء نفس اليوم فخخوا مدرسة أبو العراج، وعقب انتهاء الامتحانات سيفجرون المباني المفخخة، ولم يتبقَّ بالقرية سوى المعهد الأزهري لم يقوموا بتفخيخه. 

وأضاف قائلاً: “طائرات الجيش لا تتوقف عن قصف وتمشيط قرى جنوب الشيخ زويد، والذي أغلب ضحاياه من المدنيين؛ ولكن حتى الآن وبرغم مضيّ أكثر من أسبوع لم يتدخل الجيش، ولم يتدخل أي من مسئولي الإدارة التعليمية”.

ووجّهت قوات الجيش، اليوم، تحذيراً للأهالي بحي “القواسمة” بمدينة الشيخ زويد، بأنهم سيصدرون قراراً بإخلاء المنطقة وتفجيرها؛ إن هاجم المسلحون الجيش من خلالها؛ وذلك عقب قيام مسلحي “ولاية سيناء”، أمس، بإطلاق الرصاص على قسم الشيخ زويد؛ مما أدى إلى مقتل مجند وإصابة آخر.

وأكد ذلك الأمر “محمد أحمد” صاحب محل بالمنطقة؛ إذ قال: “في الساعة العاشرة صباحاً شاهدت المسلحين وهم يطلقون النار نحو قسم الشيخ زويد؛ فاختبأت داخل محلي، وأطلقوا النار وسط المارة، لقد أصبحت الحياة صعبة؛ يأتي الجيش يحاسبنا لماذا لا نبلغ عنهم، ولو حاولنا منع المسلحين أو قلنا لهم حرام عليكم اللي بتعملوه آخرنا عندهم طلقة، بندعي ونقول الله يسترها وبس”؛ مضيفاً: “قال لنا الظابط اليوم: لو طلقة تاني طلعت من عندكم هندمر المنطقة”.

كما تبنّت ولاية سيناء عملية استهداف معسكر للأمن المركزي بحي “الأحراش” بمدينة رفح المصرية، بقذائف الهاون أمس، وحسب ما أكده شهود العيان من سكان المنطقة فإن بعض القذائف سقطت بين العمارات السكنية بالحي، وهو ما أكده “أ.ج النحال” قائلاً: “فوجئنا بأصوات سقوط القذائف فغادر الجميع منازلهم، ومكثنا بالشارع لساعات خوفاً من أن تصيب القذائف منازلنا، ولقد سقطت واحدة أسفل شرفتي بينها وبين بيتي متر واحد فقط”. 

وأضاف “مازن برهوم” قائلاً: “لا نعلم كيف تمكنت قذائف ولاية سيناء من الوصول لمعسكر الأمن المركزي؛ فأبراج المعسكر قادرة على كشف المنطقة على بُعد ما يقارب خمسة كيلو، ويطلقون النار فوراً على أي هدف متحرك بالمزارع فكيف وصل المسلحون؟ إننا حتى الآن لم نرَ من عمليات ولاية سيناء أو الجيش سوى هدف واحد هو تهجيرنا فقط” .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023