بقيادة 9 ضباط داهمت قوات شرطة زنازين المعتقلين بسجن القاهرة للمحبوسين احتياطيا بطرة، واستولوا على كل محتويات الزنازين الخاصة بالمعتقلين، إذ كان يتم وضع بطانية وسط الزنزانة ثم يقوم المخبرون والعساكر برمي كل ما هو موجود بالزنزانة عليها من أكل وشرب وملابس وكتب دراسية ومصاحف.
وتم رمي ودهس المساجد مع باقي المحتويات في ساحة السجن، وتجريد كل المسجونين من كل متعلقاتهم بحيث لم يتبقّ مع أي مسجون سوي البدلة الميري البيضاء الخاصة بالسجن فقط.
وعندما اعترض أحد المسجونين ويدعى يحيى أبو المجد على رمي المصاحف على الأرض ودهسها بأقدام المخبرين والعساكر، قام محمد سعيد ضابط شرطة بسبه والاعتداء عليه ودفعه على الأرض.
وقال يحيى للضابط: “أنا محامٍ وأعرف حقوقي جيدا، فهجم عليه ضابط آخر يدعى أشرف فتحي”، وسبه بوالدته وسب نقابة المحامين”، وأمر جنود الأمن المركزي والمخبرين بالاعتداء علي كل زملاء يحيى بالعنبر.
واعتدي جنود الأمن المركزي والمخبرون بضرب المسجونين بالهراوات وتمزيق ملابسهم وطرحهم أرضا وركلهم بالأقدام، ثم حضر عدد كبير من المخبرين وقاموا مع الجنود بسحب المسجونين علي الأرض واقتادوهم إلى عنبر شديد الحراسة”، وقيدوا أيديهم وأرجلهم بالكلابشات، وأمر الضابط محمد عبدالعظيم الذي قام هو والمخبر محمد البتانوني والمحبر محمد النجار بعمل حفلة ضرب وتعذيب استمرت ثلاث ساعات كاملة “.
وحصلت “رصد” على أسماء الضباط المشاركين في الحملة بالاعتداء والضرب والسرقة والاستيلاء على متعلقات السجناء:
أشرف فتحي ، أشرف خفاجي ، محمد عبدالعظيم ، أحمد الشال ، عمرو زكريا ، مصطفى كامل ، محمد سعيد ، أحمد محروس ، محمد نور .
كما حصلت “رصد” علي أسماء المحبوسين في عنبر التأديب:
يحيى أبو المجد “محامي ٥٣ سنة” ، سيد لمعي توفيق “٤٦ سنة” ، أحمد محمد أحمد “مريض قلب مفتوح” ، أمير كمال ، سعيد رمضان ، خالد محمود “صيدلي” ، هاني كمال ، فوزي محمد “حالة شلل جزئي وإعاقة ٦١ سنة” ، سعيد محمد ، هاني محمد ، محمد الفقي ، طارق خضر ، عماد أحمد ، رفعت محمود ، أحمد سعيد زكريا ، محمد عبدالله ، محمد مجدي .