تراكمت الشكاوى مع تراكم القمامة.. هذا هو حال قرية ميت عنتر بالدقهلية؛ وذلك بعد الشكاوى المستمرة من الأهالي، والتي لم تجد أذن مسئول واحدة صاغية، وانتشرت مكبات القمامة في طول القرية وعرضها وعلى مداخلها ومخارجها، ولم تسلم منها الشوارع الجانبية.
وانتشرت الأماكن التي تمتلأ بالنفايات في القرية، وعلى الرغم من قربها من المنازل والمباني السكنية؛ الأمر الذي أحدث ضرراً بالغاً، وزادت المعاناة، ووصلت حد الوحدة الصحية؛ وخاصة أرض التسويق، وهي أرض واسعة انتشرت فيها القمامة بصورة مبالغة.
يقول “س.أ” أحد الأطباء الذين يعملون في الوحدة الصحية: “نحن لا نعاني من سوء الإمكانيات المادية والطبية فقط؛ وإنما أصبحنا نعاني من الإهمال المطلق في كل المجالات؛ حيث إن هذا المكان يعالج فيه الناس من الأمراض، وعلى النقيض تماماً نجد الأرض التي أمامه مكدسة بالقمامة التي تنشر الأوبئة والأمراض”.
وعن أكثر الشكاوى التي تَلَقّاها المجلس المحلي من الأهالي، ألمح: كانت تلك السيدة التي تعاني من الربو المزمن وصعوبة بالغة في التنفس؛ ومع ذلك تستنشق الهواء المليء بالأمراض وقالت وهي تبكي: “هل في حد حاسس بيا؟ هو ده حال مصر، الكبير بياكل والصغير بيموت بالبطيء، أنا اتمنيت الموت من الوجع اللي بامر بيه كل يوم وكل ساعة، ونفسي صوتي يوصل للمسؤلين”.
وتساءل “ع.م”: “لماذا يتم تجاهل قرية كبيرة مثل ميت عنتر بتعداد سكانها؟ أين المسؤلون وأين نواب المجالس المحلية؟ ولماذا يتقاضون رواتبهم إذا كانوا لا يلبون احتياجات الأفراد والتي من أقلها العيش بمكان نظيف؟أين الرقابة؟”.
