عثرت السلطات التايلاندية، اليوم، على مقابر جماعية جديدة في منطقة يُعتقد أنها كانت تُستخدم كمخيم لتهريب البشر جنوبي البلاد، وأكد مسؤول في الشرطة التايلاندية أنه تم العثور على خمسة مقابر جماعية جديدة على بُعد كيلومتر واحد من المقبرة التي عثر عليها يوم الجمعة الماضي.
ووفق وكالة الأناضول؛ فقد أوضح “ون جونايدي جافار” نائب وزير داخلية تايلاند أن شبكة مِن تجار البشر مَن يقومون باحتجاز اللاجئين القادمين من بنجلاديش في مخيم بغابة نائية جنوبي البلاد؛ مشيراً إلى عدم التثبت من جنسية التجار حتى الآن.
وكان “عبد الكمال” الرئيس السابق لجمعية “الروهينجا” في تايلاند، قال في وقت سابق: إن هناك حوالى 60 معسكر احتجاز يُشرف عليها مهربوا البشر على الحدود التايلاندية الماليزية؛ حيث يُحتجز في كل منها ما بين 150 إلى 800 شخص.
وكانت السلطات التايلاندية قد عثرت يوم الجمعة على مقبرة تضم جثث 32 من مسلمي “الروهينجيا”، مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر في غابة نائية جنوبي البلاد على الحدود مع ماليزيا؛ بحسب مسؤول أمني في الشرطة التايلاندية.
يشار إلى أن “الروهينجيا” هي جماعة عرقية مسلمة تعيش غرب ميانمار، بدأوا في الفرار من البلاد أفراداً، وعلى شكل مجموعات؛ إثر اشتباكات دامية مع المنتمين لعرقية “راخين” البوذية في نفس المنطقة منذ يونيو 2012، وتعرض “الروهينجا” خلال تلك الفترة لمجازر وعمليات اضطهاد واسعة، ولا تزال تلك المجازر مستمرة حتى الآن.