ضرب الشاب النيبالي “إيشوار جيمير” (19 عاما) مثلا مشرفا، بعد أن نجح في إنقاذ 60 طفلا، خلال الزلزال الذي ضرب بلاده، وتجاوزت قوته 8 درجات على مقياس ريختر.
وقالت شبكة فرانس 24 إن جيمير كان يقوم بزيارة تطوعية لدار أيتام “كاتاموندو” في 25 إبريل الماضي، حينما “ارتفع صراخ الأطفال على وقع بدء الهزة، ورأيت الحيطان تنشق بسرعة، وعقلي يحاول أن يسبقه لأتصرف”.
وكان بإمكان جيمير الركض خارج المبنى لإنقاذ نفسه، لكنه ثبت بالداخل مع الأطفال، حسب مواقع إخبارية عالمية، ويستطرد جيمير: “طلبت من الجميع مغادرة المبنى، وأخذت بحمل أصغر الأطفال الأيتام، وبشكل محموم”.
واستطاع هذا المراهق البطل إنقاذ نحو 60 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً، بعد أن أخذهم للحقل المجاور للمبنى بسرعة خارقة.
ولم يقف جيمير عند هذا الحد، فما إن اطمأن على نجاة الأطفال، أخذ يركض هنا وهناك لتجهيز ملجأ مؤقت لهم، وتعرض هذا المراهق البطل لرفض جهات كثيرة مساعدة الصغار، مثل الكنيسة التي لجأ لها للسماح لهم بالمبيت.
ويقول: “لم نجد يداً تمتد للمساعدة، لكني لم أرضخ، فأخذت ببناء ملجأ بلاستيكي، وهنا ساعدني بعض المارة والجيران، فأنجزنا شبه خيمة، ولكن الدفء لم يكن يصاحبنا”.
وجيمير شاب يتيم، وحصل باجتهاده على منحة للدراسة في أستراليا عام 2013، وعاد أخيراً للمساعدة، حسب ما ذكر على فيسبوك، ويحاول المراهق الشجاع اليوم جذب المساعدات للضحايا، خاصة الأطفال الأيتام، في حملات يطلقها على مواقع التواصل، وميدانياً في نيبال.
