أطلقت مؤسسة “مهارات” اللبنانية و”الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” المصرية، تقريرًا حول “حرية الإنترنت في العالم العربي”، والذي يشمل جميع الدول العربية باستثناء جيبوتي وجزر القمر؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ووفق وكالة الأناضول؛ فقد أشارت “رولي مخايل”، المدير التنفيذي لمؤسسة “مهارات”، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المدير التنفيذي “للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المحامي جمال عيد، إلى أن هذا التعاون الأول بين الطرفين يعود إلى أن تحديات حرية الرأي والتعبير في لبنان اليوم، هي جزء من تحديات هذه الحرية في العالم العربي.
يشار إلى أن هذا التقرير، هو الخامس الذي تُطلقه “الشبكة العربية”؛ لكنه الأول الذي يكون بالتعاون مع مؤسسة “مهارات”، وهو يعتمد على مجموعة مؤشرات لقياس حرية استخدام الإنترنت في 11 دولة عربية منها لبنان.
وأشار جمال عيد، إلى أن عدد مستخدمي “فيسبوك” تَضَاعَفَ 3 مرات و”تويتر” أكتر من 10 مرات خلال 4 سنوات، وفي المقابل هناك تَصَاعُد رهيب في أعداد سجناء الرأي في العالم العربي؛ فبعد سيطرة الحكومات بشكل شبه كامل على الإعلام التقليدي”الصحافة -التليفزيون”، بدأت محاولة الحصار والتضييق على مستخدمي الإنترنت؛ سواء عبر قوانين الجريمة الإلكترونية أو الاتهامات الفضفاضة.
ووفق التقرير؛ فإن أفضل دولتين في العالم العربي تسمحان نسبياً بحرية التعبير على الإنترنت هما تونس وفلسطين؛ بينما أسوأ دولتين هما السودان والسعودية؛ فضلاً عن تراجع حرية الإنترنت في كل من الكويت ولبنان وفق التقرير؛ حيث شهدت الكويت رفع نحو 300 قضية ضد المنتقدين للسلطة على موقع “تويتر”؛ مما يجعلها الدولة الأولى عالمياً في ملاحقة المغرّدين.