مساحة العمل المشتركة “Coworking” أو shared space j هي عبارة عن مكان كنادٍ للعمل الجماعي؛ سواء في مجال التكنولوجيا والمجالات المحاسبية والمجالات الفنية والمبادرات الشخصية، ويتسم بالهدوء والراحة وتوفر الوسائل التي تساعد مجموعات العمل والأفراد على تحقيق مشروعاتهم..
وإذا كنتَ رائد أعمال أو صاحبَ مشروع جديد أو شركه وليس لها مقر بعد، أو باحثاً أو طالباً يعمل على مشروع ما، وتحتاج إلى مكان تتوفر فيه الظروف التي تساعدك على الاجتماع بزملائك وتقسيم المهام وسرعة إنترنت عاليه وخدمة تقدم الأكل والشرب والهدوء وتوفر المال؛ فأنت بالفعل تحتاج إلى ما يسمى بمساحات العمل المشتركة.
بدأت بمساحة واحدة بمحافظة المنيا، ثم أخذت رواجاً وإقبالاً كبيراً من الطلاب؛ خاصة طلاب الكليات العملية ممن يعملون على مشاريعهم، ثم بدأت الفكرة بالانتشار ونُفذت الثانية..
ربما تُعتبر الفكرة جديدة على مجتمع الصعيد ومحافظة المنيا؛ لكنها تعتبر خطوة جيدة مهمة في تغيير ثقافة ريادة الأعمال داخل المجتمع.. وتحتاج الفكرة إلى الدعم الدعم والمساندة ..
وتتميز تلك الأماكن بسرعه الإنترنت العاليه التي يفقدها الكثيرون، بجانب وجود كافيتريا ومكتبة مميزة، وتختلف مميزات كل مكان عن غيره؛ على حسب رؤية أصحاب المشروع وتزويده بما يميزه بخدمات مفيدة أكثر؛ من فعاليات جديدة وتوفير نوع كورسات غير متوفر بالمحافظة.
يقول محمود صبري أحد رواد تلك المساحات: “فكرة عبقرية جداً جعلت مجتمع المنيا أضيق بكثير من الأول وعملت على تكوين شبكة تواصل بين مجموعات من الشباب؛ سواء أصحاب أنشطة طلابية أو جمعيات خيرية أو startups أو مجموعات ثقافية.. بجانب تغيير وتطور ملحوظ في ثقافة المنياوية”.
وأضاف: “الجانب السيئ الوحيد هو الجانب الأمني؛ لأن أي تجمعات شبابية بتمثل قلق ليهم، وبيتم مراقبتها وبيعرّضوا الشباب لمضايقات”.
فيما أكد محمد أحمد خريج كلية هندسة: “هذه المساحات توفر بيئة للتواصل بين الشباب وتعزيز فكر الشركات الناشئة، بالإضافة إلى توفير مكان مناسب للعمل بعيداً عن الضوضاء ومراعات الخصوصية؛ ولكن ينقصها الوعي الفكري من قِبَل المواطنين بأهمية وجود أماكن تناسب أجواء العمل والدعم من قِبَل الدولة في مجال القوانين والتسهيلات في الإجراءات “
قال عاصم محمد عبد العزيز: “فكرة جيده جداً؛ لكن لم تصل مدى أهميتها لجزء كبير من الناس؛ في المنيا البعض يراها مجرد مكان هادئ للمذاكرة.. أو توفير قاعة اجتماع للأنشطة أو غيرها؛ لكن الفكرة لا بد أن تصل بمضمونها الحقيقي ويتحقق هذا بتطوير هذه الأماكن من نفسها، وتقديم إنتاج جيد من الفعاليات وغيرها؛ لتنبيه الناس عن الدور الفعلي لها”.
بينما أضاف محمود جمال طالب بكلية الهندسة: “لم أتواجد بشكل كبير في تلك الأماكن فلا أستطيع تحديد بدقه المميزات والعيوب؛ لكن كمبدأ عام من وجهة نظري الشخصية فأي مكان يكون مجمعاً لأفكار إبداعية ويكون مصدراً لنشر تلك الطاقه الإيجابية؛ فبالطبع هو فكرة رائعة لا بد من تقديم الدعم لها والاستزاده منها”.