شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مقتل 104 سوريين بسجون الأسد في إبريل

مقتل 104 سوريين بسجون الأسد في إبريل
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت خلال شهر إبريل المنتهي فقط، مقتل 104 سوريين تحت التعذيب في سجون بشار الأسد

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت خلال شهر إبريل المنتهي فقط، مقتل 104 سوريين تحت التعذيب في سجون بشار الأسد.

وتضاف هذه الحصيلة إلى عشرات الآلاف من السوريين، ضحايا التعذيب في سجون الموت الأسدية، حيث تم الكشف عن صور لأكثر من 11 ألفاً منهم، سربها العام الماضي ضابط منشق عن الأجهزة الأمنية، وعرضت في مجلس الأمن، ومجلس الشيوخ الأمريكي.

ويُشير التقرير، الذي صدر اليوم الأحد، إلى أن نظام الأسد لا يعترف بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها من يصفهم بـ”المجموعات الإرهابية”، كما أنه لا يعترف بحالات التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة للمسؤولين بالنظام، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السطات السورية بتسليم الجثث إليهم، كما أنهم في الغالب يخافون من الذهاب لتسلم جثث أقربائهم، أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم، وفقاً للشبكة.

وسجل التقرير 3 حالات لسوريين قتلوا على يد جبهة النصرة، وحالة واحدة على يد تنظيم الدولة، الشهر الماضي، ليكون إجمالي ضحايا التعذيب الشهر الفائت 108 سوريين.

ووفق التقرير، فإن محافظة إدلب سجلت أعلى إحصائية في عدد الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 19 شخصاً، في حين بلغ عدد ضحايا التعذيب في حماة 18 شخصاً، و17 شخصاً في درعا، و14 في ريف دمشق، و11 في كل من دمشق وحمص، و8 في دير الزور، و5 في حلب، و2 في الحسكة، و1 في كل من السويداء والقنيطرة والرقة.

وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب 4 إعلاميين، 3 أساتذة، ومتطوع في الهلال اﻷحمر، كما يؤكد أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه- يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ونشرت، على مدى العام المنصرم، عشرات آلاف الصور المسربة من داخل المعتقلات السورية، والتي أظهرت أكثر من 50 ألف جثة لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب أو من جراء التجويع والإهمال الذي تعرضوا له في السجون.

ويعود الفضل في تسريب تلك الصور إلى عنصر منشق عن قوات الأسد، معروف باسم “قيصر”، كان مكلفاً بتصوير الجثث وترقيمها وتوثيق ذلك، ونشرت أول دفعة من هذه الصور المسربة بالتزامن مع عقد مؤتمر جنيف 2 مطلع العام الماضي.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023