قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم: إنها وثّقت مقتل نحو 108 أشخاص تحت التعذيب خلال شهر إبريل الماضي فقط؛ موزعين على كل من قوات النظام التي قتلت 104 منهم؛ فيما قتلت “جبهة النصرة” ثلاثة أشخاص تحت التعذيب؛ بينما قُتل شخص واحد تحت التعذيب بعد احتجازه من قِبَل تنظيم “داعش”.
ووفق تقرير الشبكة؛ فقد قتل 19 شخصًا تحت التعذيب في محافظة “إدلب”، والتي كان لها النصيب الأكبر من أعداد القتلى، تلتها “حماة” بـ18 شخصًا، ثم “درعا” بـ17 شخصًا، و14 في “ريف دمشق”، و11 في “دمشق وحمص”، و8 في “دير الزور”، و5 في “حلب”، و2 في “الحسكة”، وشخص واحد في كل من “السويداء والقنيطرة والرقة”.
وأبرزت الشبكة في تقريرها، أمثلة بارزة على من قُتلوا تحت وطأة التعذيب، كان من بينهم متطوع في الهلال الأحمر في دير الزور؛ حيث اعتقلته قوات النظام قبل ثمانية أشهر، ومن ثم أُبلغ أهله بوفاته أوائل أبريل الماضي.
وأكد التقرير، أن هذا العدد الهائل من القتلى تحت التعذيب يؤكد أنها سياسة منهجية تتبعها قوات النظام مع المعتقلين، وأكدت الشبكة أن هذه الانتهاكات تُعَدّ جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفقًا للقانون الدولي.
وأعربت الشبكة -في ختام تقريرها- عن خيبة أملها؛ بسبب عجز المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، عن اتخاذ أي فعل رادع ضد النظام السوري، الذي مارس القتل الشامل على مدار أربعة سنوات، وعلى الرغم أيضًا من وجود أدلة ثابتة وفق التحقيقات الرسمية على وقوع مئات المجازر والانتهاكات من قِبَل النظام.