أصيب 75 مدنياً على الأقل؛ أغلبهم من الأطفال، بحالات اختناق بعد هجوم بغاز الكلور، شنته طائرة تابعة لقوات بشار الأسد، اليوم السبت، عندما استهدفت بلدة سراقب بريف إدلب، شمال سوريا، بالبراميل المتفجرة.

وأظهرت تسجيلات مصورة، بثها ناشطون، عددًا من المتطوعين الطبيين وهم يقومون في بلدة سراقب بغسل أطفال؛ بينهم رضع في حالة صدمة، وبعضهم يسعل وآخرون يضعون أقنعة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، اتهمت في مارس الماضي، نظام بشار الأسد برمي براميل متفجرة، تحوي غاز الكلور، على مدنيين في مناطق المعارضة، وهو ما ينفيه مسؤولو النظام على الدوام، كما قتل رضيع في بلدة النيرب المجاورة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين لم يتبين إن كانت الوفاة ناجمة عن تأثير رمي البرميل أم عن غاز الكلور.

وفي أحد التسجيلات، يمكن مشاهدة عناصر من الدفاع المدني وهم يقومون برش الماء بشكل محموم على طفل في أحد الشوارع ليلًا، وفي أحد المشافي الميدانية، قام آخرون بلف الأطفال بأغطية، في حين كان المتطوعون يفحصون حدقاتهم ومساعدتهم على البصق.

وسراقب هي البلدة التي شهدت هجمات مكثفة بالغازات السامة، وقتل فيها ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، في الفترة الممتدة بين 16 و31 مارس الماضي.