طالب مؤيدون لقائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، المسؤولة عن دخول وسائل الإعلام الأجنبي للبلاد، بحظر دخول صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية لمصر، بدعوى انتقادها للسيسي والقضاء والجيش.
وأرسل طارق محمود، الأمين العام لـ”ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر”، إنذارًا إلى رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بخصوص الصحيفة، قائلًا إنها “دأبت خلال الفترة الأخيرة على التدخل في الشأن الداخلي المصري بتحريض من جـماعة الإخوان الإرهابية، باعتبار هذه الصحيفة المشبوهة ممولة من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين”، على حد تعبيره.
وخصصت الصحيفة الأمريكية عدة افتتاحيات خلال الشهور الماضية، هاجمت فيها رأس النظام في مصر، وقالت إن الوضع في القاهرة في ما يخص الحريات أسوأ من عهد حسني مبارك، وإن السيسي جاء إلى الرئاسة من خلال انقلاب عسكري، معتبرة أن تصنيف “الإخوان” جماعة إرهابية “أمر غير عادل”، وأن أحكام القضاء المصري “مسيسة”.
وتضمن نص الإنذار أنه “فور صدور الأحكام الأخيرة من محكمة جنايات القاهرة في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية الاتحادية والحكم على (الرئيس السابق) محمد مرسي وقيادات الإخوان بعقوبة السجن لمدة عشرين عامًا عن تهم الاحتجاز والتعذيب دون وجه حق واستعراض القوة، نشرت تلك الجريدة مقالًا هاجمت فيه القضاء المصري والمستشار أحمد صبري أبو طالب رئيس محكمة جنايات القاهرة التي أصدرت الحكم، وهو ما يعدّ تدخلًا سافرًا في الشأن القضائي وتحريضًا على القضاء، ويؤدي إلى تهديد الأمن القومي المصري وتكدير الأمن والسلم الاجتماعيين”.
وشهدت الحريات الإعلامية في مصر بعد انقلاب الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، حالة من عدم الاستقرار وتضييقًا شديدًا، حسب المعارضين الذين يتهمون السلطات المصرية بقمع الحريات.
وتعتبر “نيويورك تايمز” التي تحمل لقب “السيدة العجوز” واحدة من أهم المؤشرات على المزاج العام لدى النخبة في الولايات المتحدة، كما أن الصحيفة تؤثر في صناعة القرار الأمريكي، خاصة المتعلق بالسياسات الخارجية.