تعليقًا علي إعلان منصور حسن، وزير شئون الإعلام والثقافة والرئاسة الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري، ترشحه رسميًّا أمس الأول للرئاسة، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية: "كنت أفضل أن يربأ (حسن) من الانزلاق في هذا الأمر، لأنه سيعطي انطباعًا لدى الجميع أنه المرشح الرسمي للمجلس العسكري وسيكون مرشح صفقة ما، خاصة أنه ليس مرشحًا حزبيًّا أو لقوى سياسية بعينها، وقد كان دائم الاتصال والتشاور مع جميع أعضاء المجلس العسكري، ولم يكن يخطو خطوة إلا بالرجوع إليهم والتشاور معهم، وبالتالي فإن ترشحه للرئاسة سيكون واضحًا لجموع الشعب بأنه مرشح المجلس العسكري".
ونفى علمه ما إذا كانت هناك قوى سياسية بعينها تم التشاور معها وأخذ منها ضوءًا أخضرًا لترشح "منصور حسن" أو تبارك بالفعل ترشيحه.
وحول موقفه من الترشح في انتخابات الرئاسة، أكد نافعة في تصريح لـ"رصد.كوم" أنه لم يحسم الأمر بعد، فلم تزل هناك مشاورات ومباحثات مع جميع القوى السياسية والثورية وشخصيات عامة حول هذا الأمر الذي سيحسم خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يأخذ خطوة منفردة خاصة أنه ليس لديه طموح شخصي في أي منصب لأن الأمر أكبر من ذلك.
وأشار إلى أن المشاورات التي تُجرى هي مع القوى السياسية التي تريد حماية الثورة وليس تفريغها من مضمونها، وبغرض التوافق على مرشح ما، وإذا توافقوا على مرشح غيره سيؤيده بشدة وسيقف في الصفوف الأولى معه، خاصة أن مصر في أمس الحاجة لرئيس ينتشلها من الفوضي الهائلة التي تمر بها.
وأعرب عن تخوفه من أن تصبح انتخابات الرئاسة قضية غير شفافة، وأن تتحكم فيها لغة الصفقات التي تتحكم في هذه المرحلة الحرجة، محذرًا بشدة أنه في حال نجاح من وصفه بـ "مرشح الصفقة" في انتخابات الرئاسة فإن ذلك سيثير غضبًا جمًّا وشكوكًا بالغة حول عملية الانتخابات الرئاسية برمتها، حسب قوله.
وحول إعلان حزب الوفد دعمه لـ"حسن" قال: "من حق كل حزب أن يعلن تأييده لمن يشاء، لكن الشعب المصري أذكى ويدرك جيدًا ما يدور في الكواليس".