قال مسعد أبو فجر – الناشط السيناوي – إن المجتمع الآن يتجه نحو الفوضى بعد الحرب القبائلية التي تشهدها سيناء.
وتابع “أبو فجر” في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: الحرب القبائلية في سيناء هي بالضبط ما تبحث عنه تنظيم الدولة الإسلامية”داعش”.
وكان “أبو الفجر” قد قال: إن ما يسمى بالحرب على الإرهاب التي تبناها النظام الحالي منذ 20 شهرًا زادت الأوجاع والمآسي، وزاد الدمار، وزاد الجوع، وزاد العطش، وزاد الفقر، والأهم زاد الغضب.
وأضاف الناشط السيناوي أن تلك الحرب زادت أيضًا عدد الدواعش وعتادهم؛ قائلًا: “وبعد أن كانوا يمشون في الليل ويتخفّون عن أعين الناس في بداية الحرب، صاروا يتحركون علنًا: يُقيمون الأكمنة.. يفتشون السيارات.. يجرّون الناس من بيوتهم.. وأحيانًا يذبحونهم أمام أعين عيالهم”.
ولفت “أبو الفجر” إلى أن الأهم من ذلك أن هؤلاء الدواعش -كما يسميهم- باتوا يقطعون الدعم اللوجيستي عن تمركزات الجيش المقامة في ظلامات الصحراء، عبر حرق السيارات التي تنقل إليها الوقود.
وأوضح: الدولة على رأس الخاسرين من فكرة الحرب القبائلية التي تم الدفع بها مؤخرًا؛ مؤكدًا أنها حرب إن بدأت ستكون مروعة ودموية، ولن ينجو من شرورها أحد.
وانتقد الناشط السيناوي النظام الحالي أو ما أسماه “النظام في القاهرة”؛ باعتبار أنه يعيد بناء المنظومات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية نفسها، والتحالفات نفسها، ثم يزعم حربًا على الإرهاب؛ في حين أن الإرهاب هو منتج تلك المنظومات والتحالفات والبنى نفسها.
وتشهد سيناء منذ 3 يوليو 2013 عمليات عسكرية أدت لضرر كبير وفق نشطاء سيناويين بالبنى التحتية وقتل آلاف المدنيين، كما تعرّضت قرى سيناوية لقصف بطائرات القوات المسلحة المصرية؛ بدعوى أن بها ما يسمون بالتكفيرين أو الإرهابيين، ولا تزال هذه العمليات مستمرة حتى اللحظة.