أكدت نيفين ملك – عضو الهيئة العليا لحزب الوسط – “أن الحياة الحزبية والسياسية متوقفة في مصر منذ الانقلاب العسكري، ولا يمارس السياسة إلا المرضي عنهم من قبل السلطة، والذين يشكلون ديكورًا للحياة الديموقراطية في مصر، بينما المعارضون الحقيقيون في السجون، ويتم التعدي عليهم بالقتل والتعذيب وكافة أشكال القمع”.
كانت مجموعة من الشباب المصري أعلنوا عن بدء إجراءات تأسيس حزب للمصريين العلمانيين اللادينيين في مصر، والذي سيكون من أهم مبادئه المطالبة بإلغاء المادتين الثانية والثالثة من الدستور المصري لكي يكون دستورًا علمانيًا، إضافة إلى المطالبة بتشريع الزواج المدني إلى جانب الزواج الديني ، والقبول بطائفة الملحدين كجزئ من المحتمع المصري.
وأضافت ملك في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “أما من حيث المبدأ فمن المقبول أن يقوم أي حزب على أي أساس طالما توافرت فيه الشروط القانونية والدستورية، وأن يحترم الحزب القيم الخاصة بالشعب المصري، وفي النهاية فان المجتمع هو من سيحكم عليه بالقبول أو بالرفض إذا وجدت الحياة الحزبية السليمة”.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها دعوات صريحة لتشكيل كيان سياسي وقانوني مبني على أساس العلمانية المطلقة والمطالبة بالاعتراف بالإلحاد في مصر ، حيث توجد الكثير من الأحزاب التي تطلق على نفسها علمانية في مصر ، ولكنها لم تطالب من قبل بحذف المادة الثانية والثالثة من الدستور بشكل صريح، فيما لا تزال إجراءات تشكيل “حزب مصر العلماني” قيد انتظار اكتمال الإجراءات القانونية حتى الآن، ومنها ضرورة جمع خمسة آلاف توكيل على الأقل من عشر محافظات مصرية.