قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني: “بدعمٍ من القوى الغربية، عاد المستبدون في الشرق الأوسط، بعدما استخدموا سياسة “فرق تسد” لتفتيت الحركات الشعبية الساعية للديمقراطية”.
وتحت عنوان حجب رؤية الناس للديمقراطية : إعادة النظر في الانتفاضات العربية”، نشر الموقع مقالا لغادة عقيل، بروفيسور زائر في جامعة ألبرنا الكندية، أوضحت خلاله “أن العالم العربي, في أعقاب ثورات الربيع العربي، يمر بلحظة حاسمة في تاريخه، حيث قام اللاعبون الرئيسيون، مثل: الطغاة والمؤسسات الأمنية القمعية ومجموعة واسعة من وسائل الإعلام، بالعمل معا لكبح المشاعر الثورية، لكي يضعوا حدا لـ “انتفاضات أخرى” في بلادهم، سواء باستخدام القوة الناعمة، أو حملات التشويه، وكانت القوى الإمبريالية حلفاء لهم في ذلك”.
وأضاف الموقع: “استخدمت السلطات في جميع الدول العربية قاعدة “فرق تسد”، أي: تفتيت الجمهور الثوري إلى مجموعات، وافتعال وفرض الانقسامات، حتى يمكن لشبكات السلطة العمل من خلالها، إلى جانب تمييز مجموعة أو مجموعات فرعية ضد بعضها البعض، ودعمها بشكل انتقائي”.
وأردف المقال: “تمكنت الأنظمة الاستبدادية من إلهاء الجمهور المظلوم، وهؤلاء الذين شكلوا وقادوا الجماهير، فضلا عن الذين يراقبون التطورات، مع التركيز على الآثار السلبية للثورات على الحياة اليومية في العالم العربي في ليبيا، ومصر واليمن وسوريا باعتبارها رسالة تهديد واضحة، إلى جانب إظهار الثورة على أنها تجلب فحسب انعدام الاستقرار والعنف والأزمات”.
واختتم الموقع قائلا: “هناك شرط ضروري لازدهار الديمقراطية في العالم العربي؛ هو: تفكيك الهياكل الاستبدادية القمعية التي تحتكر الهيمنة على المجتمع”، مشيرًا إلى ما خلص إليه نعوم تشومسكي في كتابه “أنظمة العالم قديما وحديثًا”: “تظل مشكلة تحقيق الديمقراطية مرهونة بوجود تغيير جوهري في النظام العالمي القائم حاليًا على “مبدأ العقلانية الاقتصادية للضعفاء، وسلطة الدولة والتدخل للأقوياء”، وما دام هذا النظام سائدًا، فإن ظهور ديمقراطية ذات معنى في العالم العربي سيكون مستحيلاً”.
