أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجريت مؤخراً أن الضغوط النفسية المستمرة والتوتر يؤديان إلى الاصابة بالكثير من الآثار السلبية على البشرة.
وأشارت الدراسة إلى أن التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بأنواع متعددة من الأمراض الجلدية المدمرة لصحة البشرة وتألقها كالبثور والصدفية، والاكزيما، بالإضافة إلى الإصابة بحب الشباب، وجفاف البشرة، وشحوبها وبهتانها، والأخطر أن الضغوط النفسية ربما تكون إحدى مسببات الإصابة بسرطان الجلد.
ويؤكد استشاري الجلدية والتناسلية، دكتور ماجد الشيخ، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن كثيرًا من الأحيان يكون وراء الإصابة بالأمراض الجلدية هي الضغوط النفسية والتوتر المستمر، مما ينعكس بشكل قوي وواضح على صحة البشرة، ورونقها نتيجة التغييرات التي تحدث في تدفق الدم وفي تغذية الجلد.
ويضيف “الشيخ” أن حالات التوتر المستمرة غالباً ما تكون وراء الإصابة بشحوب الجلد و”بهتان” البشرة، وفقدانها للكثير من رونقها وحيويتها، نظراً لاستغراق خلايا الجلد وقتا أطول لبلوغ سطح البشرة وبالتالي التقشر، ما يسمح لخلايا البشرة الميتة بالتراكم والتسبب بالشحوب وبهتان الجلد.
ويوضح إن التوتر يزيد من كمية الأدرينالين في الجسم، مما يقلل تدفق الأوكسجين والمواد الغذائية للبشرة، وبالتالي تنخفض كمية الكولاجين الذي يحمي البشرة من الترهل، ويؤدي ذلك إلى ظهور التجاعيد المبكرة على البشرة.
ويحذر “الشيخ” من الضغوط النفسية المستمرة مما له من أثر مدمر لصحة البشرة، بل والإصابة بالأمراض الخطيرة كسرطان الجلد، حيث أشار إلى إن هناك العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً، والتي أثبتت أن الأشخاص الذين يعيشون حالة توتر دائمة تزيد لديهم فرص الإصابة بـ “الميلانوما”، في السنوات اللاحقة، وهو يعد أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة.